عبد العالي طاشة تعيش الجماعة القروية أولاد فارس الحلة بدائرة البروج، إقليم سطات، على صفيح ساخن، بعدما أقدم 11 مستشارا جماعيا على وضع استقالتهم على مكتب عامل الإقليم.
وأرجعت المراسلة التي تتوفر “بلادنا24” على نسخة منها، الأسباب الحقيقية وراء تقديم الأعضاء للاستقالة من مهمتهم كأعضاء بالجماعة، بعدما تم كراء عقار تابع للجماعة السلالية أولاد بلكاسم الحلة، إلى الأغيار دون سابق إشعار أو موافقة ذوي الحقوق، والتي سبق لذات الجماعة الترافع عنها من أجل إنجاز مشروع فلاحي مهم عليه في إطار ما يعرف بالتنمية المستدامة أو التنمية الصديقة للبيئة التي توازن بين حاجات الساكنة الحالية محدودة الموارد.
وذكر الأعضاء المستقيلون، في ذات الرسالة، أنه سبق لذوي الحقوق التابعين للجماعة السلالية أولاد بلكاسم الحلة، تنظيم وقفات احتجاجية تنديدا واستنكارا للطريقة التي تم بها كراء العقار موضوع الاستقالة للأغيار، والذي تسبب حسب المراسلة، “في الحيف والتهميش والإقصاء وتفاقم معاناة محدودي وعديمي الدخل”، مما دفع بأحد نواب الجماعة السلالية السالفة الذكر إلى تقديم استقالته تعبيرا على غضبه.
وكشفت المراسلة ذاتها، أن لوائح ذوي الحقوق التابعين للجماعة السلالية، شابتها مجموعة من الخروقات من قبيل الخلسة والتدليس، فضلا على حذف عدد من ذوي الحقوق دون مانع قانوني، بما فيهم أحد النواب الذين أشهدوا على صحة اللوائح.
وشدد الأعضاء المستقيلون، على أن كراء العقار ذو الصبغة الجماعية لأغيار لا ينتمون للجماعة السلالية أولاد بلقاسم الحلة قد تم دون استشارة أو قَبول من ذوي الحقوق للجماعة السلالية.
واتهم المستقيلون، جهات نافذة بالضغط على نواب الأراضي السلالية للتوقيع على عقد الكراء، ما تسبب في إقالة أحد النواب بعد رفضه التوقيع، في حين تم إجبار آخر على التوقيع تحت التهديد والترهيب ليقدم بعد ذلك استقالته، حسب ذات المراسلة.
و دعا الأعضاء المستقيلون، عامل إقليم سطات التدخل، خاصة وأن العقار محل الكراء مخصص لإقامة مشاريع تنموية من طرف الجماعة السلالية بشراكة مع الجماعة الترابية لأولاد فارس الحلة، بهدف تحسين الدخل الفردي لذوي الحقوق وتحريك العجلة الاقتصادية لمنطقة تعاني العزلة والتهميش.
