حرب غزة.. تحذيرات أميركية وتحديات إنسانية متزايدة

تستعد إسرائيل، بعد انتهاء فترة الهدنة لأربعة أيام، للانتقال إلى المرحلة الثانية من الحرب على قطاع غزة، حيث تخطط لاجتياح جنوب القطاع المحاصر. وقد شهدت المناطق الشمالية منذ السابع من أكتوبر الماضي هجمات إسرائيلية عنيفة، تشمل غارات جوية وقصف مدفعي، واجتياح بري بواسطة الدبابات والآليات العسكرية المتمركزة عند حدود القطاع الشرقية.

في هذا السياق، أصدرت إسرائيل تعليمات للمدنيين في أربع بلدات جنوب قطاع غزة – خزاعة وعبسان وبني سهيلا والقرارة – لمغادرة مناطقهم، ما يعتبر تمهيدًا لتوسيع العمليات العسكرية البرية في القطاع بهدف “تحقيق الانتصار وإعادة المختطفين”.

وفي هذا السياق، حث مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل على تأجيل تصعيد العمليات العسكرية في جنوب غزة، حتى يتم وضع خطط لحماية الآلاف من النازحين القادمين من شمال القطاع.

وفيما يتعلق بتوسيع الحرب لجنوب غزة، ذكرت تقارير أن إسرائيل تعتقد أن قادة حماس تحركوا جنوبًا باتجاه خان يونس، مما يشير إلى تصاعد الهجمات الإسرائيلية المتوقعة.

منطقة خان يونس تُعد أحد أكثر المناطق عرضة للخطر في غزة، ويمكن أن يؤدي هجوم إسرائيل في جنوب القطاع إلى نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين هربوا من الشمال في الأصل. وتؤوي خان يونس أكثر من 400 ألف نسمة.

وفقًا للناطق باسم “الأونروا”، كاظم أبو خلف، يتواجد حاليًا 670 ألف نازح في 97 منشأة بمنطقة الوسط وخان يونس ودير البلح. وفي مركز تدريب خان يونس، الذي يُعتبر أكبر منشأة للأونروا، يقيم 21700 نازح.

تشير تقارير غربية إلى أن إسرائيل تملك القدرة على مواجهة حرب في جبهتين في آن واحد، وتحظى بدعم اقتصادي من الغرب لمواصلة جهودها العسكرية. وفي هذا السياق، يعتبر الخبراء أن استراتيجية إسرائيل في جنوب القطاع لن تختلف كثيرًا عن تلك التي تم تنفيذها في الشمال.

وفي ختام التحليل، يشير الخبراء إلى أن الحرب في جنوب غزة ستكون تحديًا كبيرًا أمام الجيش الإسرائيلي، وأنه من المتوقع أن تتبع إسرائيل سيناريو “الأرض المحروقة” كما حدث في شمال غزة. يهدف هذا السيناريو إلى دفع سكان القطاع إلى النزوح وتفريغه من سكانه، مما سيؤدي إلى تصاعد التوتر في المنطقة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *