معاد بودينة اكتشفت قوات الحرس المدني الإسباني، حوالي 1200 كيلوغراما من المخدرات “الحشيش” مخبأة داخل نظام تبريد خاص بشاحنة لنقل الفواكه والخضروات على طريق دولي ينطلق من المغرب. وتم هذا الاكتشاف أثناء نقطة تفتيش روتينية في منطقة “لا مويلا”، بسرقسطة.
وبحسب مصادر أمنية إسبانية، فقد أظهر سائق الشاحنة سلوكًا مشبوهًا عند اكتشافه وجود الشرطة، مما أدى إلى توقيف المركبة على الفور. وتم تحديد هوية السائق، وهو ذو سجل إجرامي يتعلق بجرائم ضد الصحة العامة، قبل بدأ عملية تفتيش الشحنة.
وخضعت الشاحنة، التي كانت تعمل في مجال النقل الدولي للبضائع القابلة للتلف المتجهة إلى إيطاليا، للتفتيش باستخدام كلب مدرب للكشف عن المخدرات، قبل أن يتم اكتشاف وجود مواد مخدرة بالقرب من نهاية نصف المقطورة وكابينة الجرار.
وبعد التفتيش، تبين عدم وجود نظام للتبريد داخل الشاحنة، حيث تم استبداله بتجويف يحتوي على العديد من الأكياس الشفافة المغلقة بإحكام والتي تحتوي على أقراص الحشيش. ويبدو أن كل قرص تمت معالجته بسائل، ربما لإخفاء الرائحة التي يمكن اكتشافها بواسطة الكلاب المتخصصة في شم المخدرات، حيث بلغ وزن المادة المضبوطة 1156.5 كيلوغراماً، موزعة على 224 قرصًا من مادة الحشيش.
وتم القبض على السائق بتهمة التهريب الدولي للمخدرات، مما يشكل جريمة ضد الصحة العامة، مع تهمة إضافية لانتهاك حظر السفر.
وذكرت المصادر نفسها، أن طريق تهريب المخدرات هذا، الذي غالبًا ما يتضمن الحشيش أو غيره من المواد المخدرة غير المشروعة، ينطلق عادةً من المغرب ويصل إلى وجهات عبر أوروبا، مثل إيطاليا أو الجزء الأوسط من القارة العجوز.
وأضافت أن منطقة لا مويلا، بسرقسطة، تعتبر نقطة حاسمة على طول طريق البضائع غير القانوني هذا، حيث يخصص الحرس المدني بشكل استراتيجي الشحنات المنقولة لعمليات التفتيش على الطريق السريع A-2 مدريد-برشلونة.
