مدير الحرس المدني الإسباني يثمن تعاون المغرب في التصدي للهجرة

ترأس المدير العام للحرس المدني الإسباني، ليوناردو ماركوس، اليوم الأربعاء، الفعاليات الرسمية لمهرجان شفيعة الفيلق بمدينة سبتة المحتلة، إذ تعتبر هذه المرة الأولى التي يقوم فيها مدير عام للمعهد العسكري بذلك، مشيراً في خطابه أمام وسائل الإعلام المحلية، من بين أمور أخرى، إلى التعاون الذي يقدمه المغرب في مجالات حساسة مثل الهجرة.

وفي هذا السياق، أراد المسؤول العسكري الإسباني، التأكيد على الأهمية الهائلة لتاريخ التعاون الواسع الذي يتم الحفاظ عليه بطريقة فريدة مع الدرك الملكي المغربي وشرطة المملكة، مؤكدا على نيته “مواصلة الحفاظ على روابط الصداقة والتعاون هذه وتعزيزها، والعمل معهم”.

ويعد هذا التعاون أساسيا، على سبيل المثال، في محاولات الدخول الجماعي عبر محيط السياج ولكن أيضا في مكافحة تهريب المخدرات أو الإرهاب، وتعتبر سبتة المحتلة، نقطة حساسة لهذا النوع من الأعمال الإجرامية.

ماركوس، الذي ترأس الأحداث التي كانت بمثابة وداع غابرييل دومينغيز كعقيد، كان برفقة مندوب الحكومة الإسبانية، رافائيل غارسيا، والرئيس العرضي للمدينة، أليخاندرو راميريز، والعقيد الرئيسي للقيادة، غابرييل دومينغيز، بالإضافة إلى المدنيين والسلطات العسكرية.

“الحياد السياسي” في الحرس المدني

كان ليوناردو ماركوس ممتنًا لرئاسة هذا الشفيع وهنأ جميع الرجال والنساء الذين يشكلون قيادة الحرس المدني في سبتة المحتلة، مشيراً في كلمته “إلى كل فرد من أفراد الحرس المدني البالغ عددهم 608 أفراد الذين يشاركون في المهمة والطموح والفخر بالعمل على توفير الأمن لمواطني سبتة”.

كما أراد أن يهنئ حوالي 80.000 من الحرس المدني الذين يقومون بعملهم اليومي في كل ركن من أركان التراب الإسباني، وفي الفضاء الإلكتروني، وعلى السواحل والمياه الدولية وفي البعثات في الخارج.

وقد اعترف المدير العام بـ”المهنية غير العادية والقرب والحياد السياسي الرائع الذي يؤدي به الحرس المدني عملهم، وكذلك بفخر الانتماء إلى مؤسسة اكتسبت بشق الأنفس لقب الاستحقاق”، موضحاً أنه قد “كان الهدف هو توضيح أن الأمن الموجود في بلادنا يعتمد على ركيزتين: مجتمع متماسك للغاية وقوات وهيئات أمنية ملتزمة بمهمتها”.

كما تابع بالقول : “أردنا أن نشارك مواطني سبتة قيمنا ورسالتنا لخدمتهم، هذا الاتصال، الذي عادة ما يكون قريبًا جدًا بل وأقرب هذه الأيام، سمح لنا أن نشعر بوضوح بالمودة والاحترام والإعجاب الذي يمنحنا إياه مجتمع سبتة”، مشيراً إلى “أنه يجب أن أخبرك أن الحب والاحترام الذي تظهره للحرس المدني متبادل”.

علاقات وثيقة بين سبتة والحرس المدني

وقد روى ليوناردو ماركوس العلاقات الوثيقة بين سبتة والحرس المدني التي يعود تاريخها إلى أكثر من قرن من الزمان، حيث يعود تاريخها إلى عام 1898 عندما تم إنشاء قسم للحرس المدني بشكل دائم تحت قيادة ملازم أول، متابعاً أن “اليوم تتمتع قوات الحرس المدني في سبتة بنسبة تغطية عالية وتحديدا 94 في المائة، أي أعلى بكثير من نسبة التغطية الوطنية التي لا تصل إلى 90 في المائة، أنتم إجمالي 608 أفراد يساهمون في توفير الأمن لمواطني سبتة بنفس روح الولاية التأسيسية المتمثلة في توفير النظام الجيد والسلامة العامة وحماية الأشخاص والممتلكات، خارج المدن وداخلها”.

وبدون تسليط الضوء على خدمة معينة، أكد ماركوس على الإنجازات التي تحققت في العديد من المجالات مثل مكافحة الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات ومنع الإرهاب أو حماية المياه والحدود والموانئ، مشيراً إلى أن “المثال على ذلك هو الزملاء الثلاثة من الخدمة البحرية الذين حصلوا على وسام الاستحقاق بشارة حمراء للمخاطرة بحياتهم لوقف تجار المخدرات الخطرين”.

تحديات الحكومة مع الحرس المدني

كما قال المسؤول العسكري الإسباني، إن “الحرس المدني سيظل رائدا في تنفيذ عمليات الابتكار والتحول الرقمي، كما كان في السابق رائدا في إنشاء أول قوة شرطة بيئية في العالم”، مشيراً أنه “يحارب الحرس المدني بلا كلل ضد الإرهاب والجريمة المنظمة والمافيات التي تسهل الهجرة غير الشرعية، وكذلك ضد جميع أنواع الاتجار غير المشروع، من خلال إجراءات وقائية تعتمد على مراقبة استباقية للتراب، خاصة على السواحل والحدود والموانئ والمطارات وطرق الاتصال. علاوة على ذلك، تم تكثيف آليات التعاون مع شركائنا في الاتحاد الأوروبي، وخاصة مع اليوروبول والوكالة”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *