أميمة حدري تكدست أكوام النفايات، في مختلف شوارع مدينة تطوان، نتيجة إضراب عمال النظافة، منذ يومين، الأمر كان كفيلا ليحول شوارع “الحمامة البيضاء”، إلى مطارح للنفايات، وهو ما أثار تذمرا واستياءً كبيرين في صفوف الساكنة.
هذا، وتناقل نشطاء على منصة التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، صورا تظهر انتشار كميات كبيرة من الأزبال، في أزقة وشوارع المدينة، وتجمع أكياس القمامة على طول الأرصفة، وأمام المنازل والمدارس، مستنكرين الوضع الذي آلت إليه المدينة، وكثرة الأزبال، وتفشي الروائح الكريهة في الشوارع.
وأوضح مصدر، رفض الكشف عن هويته، في حديث مع “بلادنا24” أن عمال شركة “ميكومار”، المفوض لها تدبير قطاع النظافة بالمدينة، يواصلون الإضراب، بالرغم من إعفاء مجلس الجماعة، الشركة، من غرامة مالية قدرها 500 مليون درهم.
وأبرز ذات المصدر، أنه “بالرغم من عدم تنزيل (ميكومار) بنود الاتفاقية، وعدم التزامها بالعقد المبرم بينها وبين المجلس الجماعي الذي يقوده حزب التجمع الوطني للأحرار، إلا أن هذه الأخيرة تعتزم تمديد الصفقة الانتقالية للشركة”.
جدير بالذكر، أن إضراب عمال النظافة بتطوان، لم يكن هو الأول لهم، إذ سبق أن دخلوا في إضراب عن العمل، احتجاجا على تأخر التوصل بالأجور، ومختلف مستحقاتهم المادية، وهو ما جعل حاويات القمامة بالمدينة تفيض بالنفايات، وانتشار الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف.
