خبير بيئي: ارتفاع درجة الحرارة سيؤثر على الزراعات الربيعية بشكل كبير

يعرف المغرب موجة حر، تجتاح العديد من المناطق، مهددة المحاصيل والأشجار والزراعات الربيعية، لتزيد من تفاقم أزمة الموسم الفلاحي الحالي.

وفي هذا السياق، يرى عمر الودادي، الخبير البيئي، وأستاذ العلوم الطبيعية، أن ’’درجة الحرارة المرتفعة التي عرفتها مجموعة من المناطق المغربية، تزيد من معدل تبخر المياه من سطح التربة ومن محاصيل النباتات، ما من شأنه أن يؤدي إلى نقص في المياه المتاحة للنباتات، مما سيؤثر سلبا على نموها’’.

وأضاف الخبير البيئي في تصريح لـ’’بلادنا24’’، أن ’’ارتفاع درجة الحرارة مشكلة تؤرق المجتمع الدولي’’، معتبرا أن ’’لديها تأثير جد سلبي على الزراعات الربيعية’’.

وأكد أستاذ العلوم الطبيعية، على أن ’’النبانات والفضاءات الزراعية هذه السنة تعاني من إجهاد كبير، نظرا لكون كمية المياه المتواجدة في التربة ضعيفة’’.

وسجل المتحدث ذاته، على أن هذا الارتفاع في درجة الحرارة، ’’يعتبر سيف دو حدين، لأن كثرة التساقطات وانخفاض درجة الحرارة أمر ليس في صالح المزروعات، خاصة الحبوب، كما أن ارتفاع درجة الحرارة وانخفاض الأمطار أيضا ليس في صالح المنتوجات الفلاحية’’.

واعتبر الودادي، أن ’’الارتفاع الكببر في الحرارة خلال هذه الأيام، مشكلة ستؤثر على الكمية القليلة من التساقطات التي عرفتها المملكة خلال الفترة الماضية، والتي خلقت نوعا من الأمل في نفوس الفلاحين’’، مضيفا أنه ’’لن يكون هناك نمو طبيعي وعادي بالنسبة للمزروعات الربيعية’’.

ويرى الخبير البيئي، أن ’’المنتوج الفلاحي هذه السنة سيعاني كثيرا، فالزراعة البورية لا يمكن الحديث عنها الآن لأنها تضررت بشكل كبير، كما أن المساحات المسقية لازالت تقاوم ’’.

وأشار المتحدث ذاته، إلى أن ’’ماتعيشه البرازيل اليوم يؤكد على أن التغيرات المناخية حقيقة لا بد أن يتم مواجهتها، من خلال نظام اقتصادي جديد يجعل التخفيف من الغازات الدفيئة مسألة مستعجلة جدا’’.

يشار إلى أن المملكة سجلت أرقاما قياسية في درجة الحرارة، مع دخول فصل الربيع، حيث وصلت درجة الحرارة، الأحد 17 مارس الجاري، بمدينة أكادير، إلى 37 درجة مئوية بعد الظهر، بحسب موقع “إنفوكليمات”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *