فيدرالية اليسار تدخل على خط تعرض التامني لـ”الإرهاب الفكري” على ضوء نقاش مدونة الأسرة

دخل حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، على خط تعرض النائبة البرلمانية، وعضو مكتبه السياسي، فاطمة التامني، لما أسماه بـ”حملة ممنهجة للإرهاب الفكري”. مطالبا السلطات باتخاذ الإجراءات اللازمة بحماية أمن المغاربة.

وأوضح حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، في بيان لمكتبه السياسي، توصلت “بلادنا24” بنسخة منه، أن فاطمة التامني، تعرضت لـ”حملة ممنهجة للإرهاب الفكري، تحمل كل معاني الكراهية والحقد، وذلك بعد أن تقدمت الفيدرالية بمذكرتها المطلبية حول تعديل مدونة الأسرة، وبعد طرحها لسؤال في مجلس النواب، حول هذا الأسلوب الترهيبي”، وفق نص البيان.

وأكد الحرب ذاته، أنه، وأمام ما وصفه بـ”المنحدر الخطير، القديم والمتجدد، والذي ما يزال المجتمع المغربي يجتر تبعاته وتأثيراته المتمثلة في الهجمات الإرهابية القديمة وما خلقته من مآسي، يجد نفسه مضطرا للمطالبة من الدولة أولا، ومن الأطياف السياسية والمدنية والثقافية، أخذ هذا المنزلق الخطير بالجدية اللازمة”.

وعبر الحزب عن “تضامنه المطلق مع فاطمة التامني، في مواجهة ما تعرضت له من تجريح وترهيب، بعد طرحها لسؤال كتابي، حول استغلال بعض المتطرفين لمنابر المساجد، لإشعال الفتنة بين المغاربة، والتحريض التكفيري ضد كل من يناقش صلب تعديلات مدونة الأسرة”، على حد تعبير البيان.

إلى ذلك، طالبت الفيدرالية، السلطات بـ”اتخاذ الإجراءات اللازمة، حماية أمن المغاربة، ضد كل من سولت له نفسه، المس بسلامة وسكينة المغاربة أو تهديد استقرار أسرهم، بادعاءات مغرضة بالأحقية المطلقة للتكلم باسم ديننا الحنيف”. داعية قطاع المحامين للحزب، للاجتماع، “لدراسة هذا المستجد، وسبل التعاطي القانوني معه”.

كما أكد على “المطالب النبيلة، والعادلة التي رفعتها فيدرالية اليسار الديمقراطي، في مذكرتها حول تعديلات مدونة الأسرة، والتي تمتح من المرجعية التقدمية، والديمقراطية للحزب، والقراءات المتنورة للإسلام، وضرورة تكاثف القوى الديمقراطية، والمدنية، والثقافية لإنجاح محطة تعديل هاته التشريعات بما يخدم التطور الحداثي للمجتمع المغربي”.

وفي ختام بيانه، دعا حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، إلى “اعتبار هاته المحطة، لحظة مهمة لتغيير تشريعات مدونة الأسرة، بما يتوافق والاتفاقيات الدولية ذات الصلة، التي صادق عليها المغرب، خاصة وأنه يترأس حاليا مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، ومناسبة أيضا لإعلاء الحق في المساواة، التي ناضلت من أجلها نساء المغرب، وإعادة الاعتبار للتماسك الأسري، بما يخدم مصلحة أطفال المغرب”.
تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *