دعاء كفارة المجلس .. احرص على هذه الكلمات نهاية كل مجلس

يبحث الكثير من الأشخاص حول العالم عن دعاء كفارة المجلس، بغية الابتعاد قدر الإمكان عن ذنوب المجالس التي قد تلفق للإنسان في بعض الأحيان عن قصد أو غير قصد سيئات يجد الشخص فيها ثقلا لا يوصف، لذلك سنخصص مقال اليوم للحديث عن دعاء كفارة المجلس.

دعاء كفارة المجلس

“دعاء كفارة المجلس” هو الدعاء الذي ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ووجه للمسلمين بغرض ترديد فور الانتهاء من مجالسهم، لقوله: “(مَن جلسَ في مجلِسٍ فَكَثرَ فيهِ لغطُهُ، فقالَ قبلَ أن يقومَ من مجلسِهِ ذلِكَ: سُبحانَكَ اللَّهمَّ وبحمدِكَ، أشهدُ أن لا إلَهَ إلَّا أنتَ أستغفرُكَ وأتوبُ إليكَ، إلَّا غُفِرَ لَهُ ما كانَ في مجلِسِهِ ذلِكَ).

الهدف من هذا الدعاء هو تكفير الذنوب الصغيرة التي قد تحدث أثناء الجلوس في المجل، إذا كان المجلس خاليًا من الذنوب، فإن التكرار في الدعاء يزيد الشخص إحسانًا.

النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يعتاد على ترديد هذا الدعاء ويستمر فيه حتى ينتهي من المجلس. وكان السلف الصالح يلتزمون أيضًا بهذا العمل الصالح. لذا، يُنصح المسلمون بترديد “دعاء كفارة المجلس” عند الانتهاء من المجالس، ما لم يكن هناك عذر مقبول لعدم فعل ذلك.

آداب المجالس وضوابطها في الإسلام

من أسس الآداب في المجالس بحسب التعاليم الإسلامية هو اختيار جليس صالح يحترم القيم والأخلاق، مستندين إلى قوله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ”، حيث يعتبر هذا الاختيار أساساً لتكوين جوٍّ ملائم يخدم التواصل الإيجابي والمفيد.

ذكر الله في الحديث: من بديع الآداب أيضاً أن يكون الحديث في المجالس مركزاً حول ذكر الله، وفقًا للإشارة التي قدّمها الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال: “لَا يَقْعُدُ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا حَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَنَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَهُ”.

حفظ الجوارح عن الحرام: ضرورة أخرى في الآداب تكمن في حفظ الجوارح عن كل ما حرمه الله عز وجل، إذ إن كل فعل ينبع من هذه الجوارح سيُسأل عنه، ويُظهر الدليل على ذلك في قوله تعالى: “وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا”.

السلام في الدخول والخروج: من الآداب المهمة أيضًا في المجالس هو تحية الحضور عند الدخول والخروج، موجهين إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا انتهَى أحدُكم إلى مجلِسٍ فليسلِّم، فإنَّ بَدا له أن يجلِسَ فليجلِس، ثمَّ إذا قامَ فليسلِّم فلَيسَتِ الأولَى بأحقِّ من الآخرةِ”.

الجلوس في ختام المجلس: تُعدّ من الآداب الرفيعة أن يجلس المسلم حيث يُنهي المجلس، وقد أوضح ذلك السلوك الحسن للصحابي جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- الذي قال: “كنَّا إذا أتَينا النَّبيَّ -صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم- جلَسَ أحدُنا حيثُ ينتَهي”.

عدم الجلوس مكان رجلٍ آخر: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم- المسلمينَ بعدمَ إقامة أحد الجلوسِ من مكانه، للجلوسِ في ذاتِ مجلسهِ، حيث قال: (لا يُقِيمُ الرَّجُلُ الرَّجُلَ مِن مَقْعَدِهِ، ثُمَّ يَجْلِسُ فيه ولَكِنْ تَفَسَّحُوا وتَوَسَّعُوا).

 

شاهد ايضا:

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *