تحالف “سومار” يستفز المغرب.. ويستغل الانتخابات الأوروبية للترويج لأطروحة البوليساريو

يعود تحالف “سومار” الإسباني، إلى “اللعب في وحل التناقض تجاه المغرب”، عبر بوابة “الحملة الانتخابية الأوروبية”. فبعد أن تخل الحزب اليساري المشارك في التحالف الحكومي، عن وعوده الانتخابية لجبهة البوليساريو الانفصالية، بعد توقيع اتفاق تشكيل الحكومة مع بيدرو سانشيز، ها هو الآن يعود ليثير الجدل، وينهج العداء، عن طريق الترويج لـ”أطروحة الانفصال”، ومحاولة نقلها داخل أروقة البرلمان الأوروبي.

وفي سياق البدء الرسمي للحملة الانتخابية الأوروبية، التقت إستريلا غالان، مرشحة حزب “سومار” للانتخابات الأوروبية، اليوم الجمعة، بما يسمى بـ”مندوب جبهة البوليساريو في إسبانيا”، عبد الله العرابي، بمجلس النواب. مؤكدة على ما زعمت أنه “الالتزام بمناصرة الطرح الانفصالي داخل البرلمان الأوروبي”.

وقالت السياسية اليسارية: “لقد التقينا للتو بممثلي جبهة البوليساريو للتعبير عن صمودنا وإخلاصنا من أجل إعادة قضية الشعب الصحراوي إلى جدول أعمال البرلمان الأوروبي”. مضيفة: “من غير المقبول أن لا يعترف الاتحاد الأوروبي بجبهة البوليساريو كمحاور”، على حد زعمها.

وأوردت مرشحة “سومار”، التي شاركت أيضاً في جلسة حول “الذاكرة الديمقراطية والصحراء”، نظمها الحزب ذاته في مجلس النواب، أنه “من غير المقبول أن يتعامل الاتحاد الأوروبي مع المغرب أو الجزائر كوسطاء عندما تكون هناك صراعات تشمل الشعب الصحراوي”، على حد قولها.

وتابعت إستريلا غالان، مستطردة: “نحن ملتزمون بالعمل على تغيير [وضعية البوليساريو كدولة غير محاورة في الاتحاد الأوروبي]”. مردفة: “سيكون أحد إجراءاتنا الأولية في أوروبا، هو إرسال بعثة لتقصي الحقائق للتحقق مما إذا كانت حقوق الإنسان، كما يدعي المغرب، مكفولة”، على حد تعبير كلماتها.

وأوضحت مرشحة “سومار”، أنه “نأمل أن نتمكن من الاطلاع بشكل مباشر على وضع السكان الصحراويين”. متابعة قولها: “سندعو إلى توسيع مهمة بعثة المينورسو، والتي تشمل أيضًا مراقبة الامتثال لحقوق الإنسان”. مدعية أن “القضية الصحراوية” تعتبر “أساسية بالنسبة لسومار لأنهم يعانون من عواقب هذا الخلل في النظام العالمي لفترة طويلة جدا”.

وشارك في الجلسة التي ترأستها النائبة الثانية لزعيمة الحزب، يولاندا دياز، في مجلس النواب، الجمعة، بتنظيم من مجموعتها البرلمانية، حول ما قالوا، إنها “إدراج القضية الصحراوية في قانون الذاكرة الديمقراطية”، (شارك) عدد من النواب، من بينهم النائبة المنحدرة من مخيمات تندوف، تيش سيدي، والمتحدثة باسم بلدية مدريد، مانويلا بيرجيروت، فضلاً عن مانو بينيدا، مرشح “إزكويردا يونيدا” للانتخابات الأوروبية على قائمة “سومار”.

كما يشار إلى أن هذه الجلسة، تنعقد ضمن أسبوع “مشحون سياسياً”، يتميز بالخلافات بين الحزب الاشتراكي العمالي، و”سومار”، فيما يتعلق بعدد من التشريعات، إذ يدعم شريك حزب سانشيز، اقتراح الحزب الشعبي المعارض في البرلمان، القاضي بـ”عكس موقف إسبانيا بشأن الصحراء”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *