مريم الحمداوي عقدت السكرتارية الوطنية للطلبة الاتحاديين، اليوم الأربعاء، ندوة صحفية، احتضنها المقر المركزي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالرباط.
وتأتي هذه الندوة، لإعلان السكرتارية الوطنية تقديمها عريضة وطنية إلى رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، من أجل “تعميم المنحة الجامعية على الطلبة، والرفع من قيمتها”.
“مواد عديدة يجب مراجعتها”
وفي هذا السياق، قال عبد الإله معتمد، المنسق الوطني للطلبة الاتحاديين، إنه “وبعد اجتماعات عديدة حول الإشكالات التي يعاني منها الطلبة، كانت من بين المخرجات توجيه عريضة لرئيس الحكومة، من أجل المطالبة بتعميم المنحة الجامعية على الطلبة المغاربة’’.
وأضاف معتمد، في تصريح لـ”بلادنا24“، أنه، وفي خضم دراسة المرسوم المتعلق بالاستفادة من المنحة، “|رأينا أن هناك مواد عديدة يجب مراجعتها. كما أنه يتعين على الوزارة المعنية فتح نقاش حول ذلك’’، مضيفا: ’’نتوجه اليوم نحو دولة اجتماعية، ولا يمكن ذلك دون توفير الشروط التي تضمن استمرار الطلبة في مسارهم الدراسى، خاصة مع أعباء الدراسة التي تقابلها منحة هزيلة.. نتمنى من جميع شرائح المجتمع الانخراط والتفاعل مع العريضة والتوقيع عليها’’.
تفعيل الفصل 15 من الدستور
وبدوره، قال مصطفى أعدار، الوكيل القانوني للعريضة، وعضو السكرتارية الوطنية للقطاع الطلابي الاتحادي، إنه، ’’وبعد مجموعة من اللقاءات التي ربطناها مع الطلبة من مختلف الجامعات، تبين لنا أنهم يعانون من العديد من الإشكالات، أولها الولوجية إلى المنحة الجامعية’’.
وأضاف الوكيل القانوني للعريضة، في تصريح لـ’’بلادنا24’’، أن هناك “مجموعة من العراقيل التي تقيد ولوج الطلبة للمنحة، الشيئ الذي دفعنا إلى تفعيل الفصل 15 من الدستور، عن طريق تقديم عريضة لرئيس الحكومة، من أجل تعميم المنحة الجامعية، دون ربط ذلك بالتخصصات’’.
مطالب العريضة
وتضمنت العريضة التي اطلعت ’’بلادنا24’’ على نسخة منها، ’’المطالبة باستخدام مجموعة متنوعة من المعايير لتحديد الاستحقاق، أو ابتكار نظام استهداف خاص لدراسة طلبات المنحة، دون اعتبار وضعية الأسرة معيارا نهائيا، مع تمكين الطلبة الذين تقل أعمارهم عن 30 سنة، من الاستفادة من المنح الدراسية المخصصة للسلم الأول، والذين تقل أعمارهم عن 35 سنة، الاستفادة من المنح الدراسية المخصصة للسلم الثاني، بينما يكون الحد الأقصى للعمر للاستفادة من المنح الدراسية المخصصة للسلم الثالث هو 40 سنة’’.
كما تضمنت العريضة، ’’المطالبة بتحسين تمثيلية الطلبة في لجان دراسة ملفات طلبات المنح الدراسية المخصصة للسلمين الثاني والثالث، مع عدم التركيز على تخصيص المنح الدراسية لتخصصات ذات أولوية دون غيرها بالنسبة للطلبة الذين يتابعون دراستهم في الخارج، لتشمل المنح الدراسية جميع التخصصات على قدم المساواة’’.
وسجلت العريضة، أيضا، ’’عدم تقييد طالب المنحة في السلم الأول، بأن تكون أسرته مقيدة بالسجل الاجتماعي، وتناول مسألة تحديد الاستحقاق الاجتماعي من خلال تقييم الوضع الاجتماعي للطلبة بشكل فردي، دون الربط بتسجيل الأسرة في السجل الاجتماعي الموحد، أو مؤشر الأسرة في السجل الاجتماعي الموحد’’.
وأشار طلبة حزب “الوردة” في عريضتهم أيضا، إلى كون السياسات الاجتماعية، ’’تحتاج لأن تكون شاملة وشفافة، مع إلغاء القيود التي تعترض على حقوق الطلبة في الوصول إلى المنح الدراسية، مما سيسهم بشكل كبير في تحفيز التفاعل الإيجابي بين الدولة والمواطنين، وهو مفتاح لبناء مجتمع يعتمد على العدالة الاجتماعية وتعزيز الفرص للجميع’’.
