معاد بودينة كشفت وزارة الداخلية الإسبانية، عن معلومات حول المهام المقبلة لضباط الشرطة، في مختلف السفارات، خلال السنوات الخمس المقبلة؛ وأبرزها العاصمة الرباط، حيث من المقرر تجديد ثلاثة ضباط، من بينهم المستشار الأعلى رتبة.
وبحسب وثائق داخلية حصلت عليها صحيفة “الإندبندينتي” الإسبانية، فإن وزارة الداخلية، التي يرأسها فرناندو غراندي مارلاسكا، تهدف إلى تعيين ضابط شرطة جديد برتبة مستشار بالرباط، إلى جانب اثنين من كبار المفتشين، أحدهما في العاصمة المغربية، والآخر في طنجة.
وتعتبر التعيينات في السفارات ضمن الشرطة الإسبانية، مهاما “مرموقة”، خاصة بسبب زيادات الرواتب المصاحبة لها، حيث يتلقى المستشارون، ملحقًا سنويًا قدره 27,131.86 يورو، بينما يحصل كبار المفتشين على 10,700.64 يورو. وغالباً ما تتعرض هذه التعيينات لانتقادات لاذعة من قبل النقابات المعنية، معتبرة إياها “قرارات سياسية ومحسوبيات”.
وتمثل التعيينات الدبلوماسية المطروحة، خاصة سفارة المغرب، تغييرا شاملا في كل مناصب الداخلية. وأوضحت الصحيفة الإسبانية، أن ذلك راجع إلى “دور المغرب الحاسم في مكافحة الإرهاب، والهجرة، وقضايا أخرىن مثل المسائل المتعلقة بالغذاء، رغم الاحتجاجات الأخيرة التي قام بها المزارعون الإسبان، التي استهدفت دخول المنتجات المغربية إلى الاتحاد الأوروبي، بدعوى أنها لا تستوفي نفس ضوابط الجودة”.
كما نشرت وزارة الداخلية الإسبانية، في الصدد عينه، وجهات السفارات الأخرى لضباط الشرطة خلال السنوات الخمس المقبلة. إذ تمثلان، واشنطن، وروما، أكثر المواقع المرغوبة، حيث كان الأول يشغله في السابق المفوض كارلوس أنطونيو فاسكيز آرا، في حين أن الأخير مخصص حاليًا لبيلار ألوي، وهي شخصية بارزة في جهاز الشرطة الإسبانية.
