مريم الحمداوي تراجعت الصادرات الإسبانية نحو الجزائر، بشكل كبير، حيث سجلت نسبة تراجعها حوالي 89.5 بالمئة، وفقا للإحصائيات الأخيرة لسنة 2023، وذلك بسبب موقف إسبانيا الداعم للمغرب في النزاع حول الصحراء المغربية، ولخطة الحكم الذاتي، ما دفع الجزائر إلى تعليق التجارة مع مدريد.
ويبدو أن مدريد، تواصل دفع ثمن دعمها للمغرب، من خلال تعليق الجزائر معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا مما أدى إلى تجميد التجارة بين البلدين، وفقا لصحيفة ’’إل ناشيونال’’.
وسجلت الصادرات الإسبانية إلى الجزائر، في نهاية يونيو 2023، قيمة قدرها 95.4 مليون أورو، مقارنة بمبلغ 911.7 مليون في العام 2022، وأشارت بيانات وزارة الصناعة الإسبانية إلى تراجع الصادرات الإسبانية إلى القارة السمراء بنسبة تبلغ إلى 7.6 في المائة، خلال النصف الأول من سنة 2023 بسبب انخفاض الصادرات إلى الجزائر.
وتظل محاولات السلطات الإسبانية لتسوية النزاع مع الجزائر ’’عالقة’’، فحسب مجموعة من التقارير الإعلامية الإسبانية فقد سافر وزير الخارجية الإسباني إلى بروكسل للتدخل لدى المفوضية الأوروبية، مؤكدا على أن ’’الجزائر انتهكت اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي’’، في المقابل لم تتخذ بروكسيل إلى حدود الساعة أي حل للنزاع القائم بين البلدين.
وفي الوقت الذي تعمل فيه مدريد، على ايجاد حل للنزاع القائم بينها وبين الجزائر، ترفض الأخيرة مبدأ الحوار بسبب موقفها المعادي للمغرب ووحدته الترابية.
يشار إلى أن النزاع بين البلدين، والتوتر الديبلوماسي القائم، سيؤثر على مستقبل العلاقات الإسبانية الجزائرية، خاصة في الجانب المتعلق بالتبادل التجاري.
