معاد بودينة كشفت معطيات رسمية، تضمنها أحدث تقرير صادر عن وزارة الداخلية الإسبانية، عن ارتفاع صادم في أعداد المهاجرين غير النظاميين، الذين يتدفقون باستمرار إلى إسبانيا، انطلاقاً من المغرب، وموريتانيا، وغيرها من الدول المجاورة، عبر المسالك البحرية والبرية.
ومن اللافت للنظر، أن تدفق المهاجرين إلى شبه الجزيرة الإيبيرية، عبر المسالك البحرية، ارتفع بنسبة 308 في المائة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024، مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق. وبلغ الرقم المسجل، 14,405 وافدًا، مقابل 3,528 في عام 2023، وذلك على متن 322 قارب للهجرة، وهي زيادة ملحوظة عن 177 قاربا تم اعتراضه في العام السابق.
كما ارتفع عدد الأفراد الذين نجحوا في الوصول إلى شبه الجزيرة الإيبيرية، وجزر البليار، بنسبة 54 في المائة في عام 2024، أي بما يعادل 705 آخرين من المهاجرين غير النظاميين الوافدين في غضون عام واحد.
وقد شهدت هذه الزيادة، ارتفاعًا في الأرقام، من 1,306 في العام الماضي، إلى 2,011 في عام 2024، وذلك بزيادة 131 قارباً للهجرة. وبشكل عام، ارتفع العدد الإجمالي للمهاجرين الذين وصلوا إلى إسبانيا، سواء عن طريق البحر أو البر، بنسبة 308.5 في المائة، حيث ارتفع من 3708 إلى 15141.
ومما يثير القلق بشكل خاص، بحسب تقرير الداخلية الإسبانية، الذي اطلعت عليه “بلادنا24“، عدد المهاجرين الوافدين بالقوارب إلى جزر الكناري، والتي شهدت أكبر ارتفاع في تدفقات الهجرة غير النظامية مقارنة بعام 2023.
ومع وصول 12,393 شخصًا على متن 190 قاربا، يمثل هذا زيادة صادمة، تزيد عن 10,215 مهاجرًا، وزيادة بنسبة 469 في المائة. وتسلط هذه الإحصائيات، الضوء، على تحدي الهجرة المتصاعد في الأرخبيل الإسباني، على الرغم من التحذيرات الصادرة للحكومة المركزية، والقيود المفروضة على معالجة هذه المخاوف بالموارد المتاحة حاليًا.
