بلادنا24 أفاد موقع “إل فارو” الإسباني، أن الحرس المدني قد تمكن من إلقاء القبض على 14 شخصًا في كل من مورسيا وألميريا وجاين، وذلك للاشتباه في ارتباطهم بعصابة تتاجر في عقود غير قانونية لإعادة جثث المهاجرين من شمال إفريقيا، بينهم مغاربة، والذين لقوا حتفهم غرقا في البحر.
وحسب الموقع ذاته، فإن الشبكة الإجرامية كانت تستفيد لسنوات من عقود مزورة لإعادة الجثث، على حساب أقارب أشخاص من المغرب والجزائر الذين اختفوا بعد غرقهم في البحر أثناء محاولتهم الوصول إلى الساحل الإسباني عبر القوارب.
وفي تفاصيل الواقعة، فإن هذه القضية تم كشفها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حينما بدأ أفراد من العصابة من خلال ملفات تعريف مزيفة بتنفيذ مؤامرتهم والاتصال بالعائلات وتقديم لهم معلومات كاذبة حول مكان وجود أحبائهم مقابل مبالغ مالية.
وحسب تقارير إعلامية اسبانية، فإن العصابة يتزعمها شخص من أصول مغربية، وبتعاون مع موظفين في مصالح رسمية إسبانية، منهم موظفون في معهد الطب الشرعي، والذين زودوهم بالبيانات الخاصة بالجثث.
ووفقا للمصادر ذاتها، فقد تم التأكد من أنهم اتصلوا بالعائلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وطلبوا معلومات شخصية لإجراء بحث كاذب عن الضحايا، وإقناعهم بإجراء فحص للحمض النووي، بحجة أن هذه هي الطريقة الوحيدة في إسبانيا لإعادة الجثث، مطالبين العائلات بتقديم مبالغ مالية مسبقا.
وعقب ذلك، تمكن الحرس المدني الإسباني، من تحيد هوية أعضاء العصابة، وأفاد بأنها موزعة على “مورسيا وألميريا، وجاين”، وقامت أجهزة الأمن بإجراء 13 عملية تفتيش موزعة على عدة بلدات لاعتقال الـ14 عضوا المعنيين.
هذا، وقد تم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة، بتهم “إفشاء السر وعدم احترام الأموات والاحتيال والانتماء لمنظمة إجرامية وتزوير وثائق والارتشاء والتقصير في الواجب”.
