الحزن يخيم على الهيئات السياسية برحيل محمد بنسعيد آيت إيدر

خيم الحزن على مختلف الهيئات السياسية، اليوم الثلاثاء، بوفاة محمد بنسعيد آيت إيدر، المقاوم، والسياسي اليساري، ومؤسس منظمة العمل الديمقراطي الشعبي، وبعدها الحزب الاشتراكي الموحد.

خسارة للوطن والشعب

نعى المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد، قائده الراحل، محمد بنسعيد آيت إيدر، معتبرا أن بفقدانه “يفقد الوطن والشعب المغربي ومعهما الحزب وكل قوى اليسار واحدا من كبارات رجالات الوطن وكبار مناضليه، وآخر قادة المقاومة الأبية وزعماء الحركة الوطنية”.

وأضاف الحزب، في نعيه، أن “رحيل الفقيد خسارة للوطن والشعب، وهو الذي وهب حياته للدفاع عنهما منذ نعومة أظافره وهو يساهم مساهمة كبيرة في مقاومة الاستعمار وفي تحرير الصحراء المغربية، ثم في النضال المستميت من أجل دمقرطة الدولة ودمقرطة المجتمع”.

واعتبر حزب “الشمعة”، أن “الوطن والشعب المغربي وعموم المناضلات والمناضلين يتذكرون جميعا ملاحم الفقيد ونضالاته في كل الجبهات ومواقفه البطولية داخل قبة البرلمان وخارجها.. ودفاعه المستميت عن حركة 20 فبراير وشبابها وتبنيه لمطالبها وعلى رأسها مطلب بناء مغرب الغد.. كما سنظل نتذكر مواقفه التاريخية في كل اللحظات العسيرة التي مر بها الوطن”.

وفي للمبادئ التي آمن بها

من جانبه، عبر حزب التقدم والاشتراكية، أنه يقف “بإكبار أمام مسيرة الكفاح التي بصم عليها المناضل الكبير محمد بنسعيد آيت يدر، بداية من الإسهام الوازن في صفوف جيش التحرير الوطني لمقاومة الاستعمار في سبيل نيل بلادنا لاستقلالها. وقد واصل الفقيد بعد ذلك كفاحه الوطني من أجل تحرير كافة أجزاء التراب الوطني”.

وأوضح التقدم والاشتراكية في نعيه للفقيد، أنه يستحضر “بإجلال، الانخراط القوي والمسؤول والجريء للفقيد في معركة بناء مغرب الديموقراطية والعدالة الاجتماعية والازدهار وحقوق الإنسان، بما في ذلك أثناء ظروف صعبة وفترات حالكة من تاريخنا الوطني”.

وأشار رفاق بن عبد الله، أن آيت إيدر، تميز بـ”الروح الوطنية العالية، والأخلاق النبيلة، وبالاستعداد الدائم للتضحية ونكران الذات، طوال حياته الحافلة بالكفاح وأثناء تحمله لجميع المسؤوليات النضالية والتمثيلية، بما في ذلك قيادة منظمة العمل الديمقراطي الشعبي، والإسهام في تأسيس الحزب الاشتراكي الموحد، والحضور البرلماني المتميز”.

واستحضر الـ”PPS”، بـ”تقدير عال، العلاقات القوية والطيبة التي جمعت الفقيد مع حزب التقدم والاشتراكية وقيادته. كما يستحضر مواقفه القوية والمسؤولة، وهو الذي أسهم، رحمه الله، في تأسيس الكتلة الديموقراطية التي كان لها دور أساسي في إعطاء دينامية قوية لإصلاحات محورية عرفتها بلادنا”.

“وقد ظل الراحل محمد بنسعيد آيت إيدر مخلصا لوطنه، وفيا للمبادئ التي آمن بها، مجسدا لقيم الاستقامة والنزاهة والوقوف إلى جانب المستضعفين. كما كان الفقيد من الرموز المشهود لها بدعم القضايا العادلة للشعوب، وفي طليعتها قضية الشعب الفلسطيني في كفاحه ضد الاحتلال الصهيوني”، يختم الحزب نعيه.

قامة فذة في صفوف النضال

بدوره، نعى حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، الفقيد محمد بنسعيد آيت إيدر، قائلا: “نودع اليوم، قامة فذة في صفوف النضال الوطني والشعبي، فقد كان، الفقيد، مثالاً يحتذى به في الثبات والإصرار، ومدافعا شجاعا على تحقيق الحقوق والمبادئ النبيلة”.

وأضاف الحزب في بلاغ لمكتبه السياسي، أنه “لا نملك في لحظة الوداع هذه، إلا أن نعبر عن تقديرنا العميق للمسار الحافل بالتضحيات الذي قطعه المناضل المجاهد محمد بن سعيد آيت إيدر في سبيل خدمة شعبه ومجتمعه، وندعو الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان في هذا الوقت العصيب”.

وزاد مردفا: “إننا إذ نعزي أسرته ورفاقه وعموم الشعب المغربي، نؤكد على ضرورة استمرار التمسك بمبادئ النضال حتى تحقيق الديمقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية، التي ناضل من أجلها المناضل المجاهد محمد بن سعيد آيت إيدر”.
تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *