مهى فطيري صحيح أنه قد سبق لأبطال مسلسل “شياطين لا تتوب“، أن روجوا للعمل أثناء التصوير ولطالما صرحوا بقصته التي تسلط الضوء على عالم السحر والشعوذة، لكن لم يكن للنشطاء حينها أي ردة فعل قوية أو سلبية، غير التشويق والحماس لمعرفة باقي تفاصيله.
اليوم، استهل أبطال المسلسل ومنتجوه بشكل عام، الترويج له بشكل مباشر وطرحوا “التيزر” الرسمي للعمل، يحتوي هذا الأخير على أقوى المشاهد واللحظات التي أعادت لفئة عريضة من النشطاء الوعي بالموضوع في هذا الوقت بالتحديد، خاصة وأن العمل يغوص في أعماق ودهاليز هذا العالم الخفي المليء بالغموض والرعب والممارسات المحظورة.
تفاعل النشطاء مع الفيديو الترويجي باهتمام بالغ، لتتوزع بهذا آراء النشطاء بين مشيد ومستنكر، ففئة من الجمهور أشادت بجرأة العمل على اعتباره أول إنتاج مغربي يعرض حياة هؤلاء الأشخاص الذي يعيشون على تفاصيل الماورائيات وعالم السحر والشعوذة في المغرب بكلما تشهد من ممارسات وسلوكيات ووقائع غريبة، وفئة أخرى استنكرت تضمين المسلسل خلال شهر رمضان، على اعتباره يتنافى حتما مع قدسية هذا الشهر وما يجيب أن يعرض فيه.
بطل القصة، هو الفنان ربيع القاطي، لاحظ بدوره حجم الجدل القائم، وتقاسم مع جمهوره تدوينة أعرب فيها عن شوقه وحماسه لعرض الحلقات، طالبا من الجمهور التريث إلى يوم العرض وعدم طرح أي أحكام مسبقة، علما أن الأخير بدوره يعيش في أطوار القصة شخصية جديدة وتحدي كبير رفقة الفنانة زينب عبيد.
