شهيد البوعيادي.. عندما يتحول الحلم الأوروبي إلى كابوس

تعرض شاب مغربي لاعتداء وصف بـ”الخطير” على يد عناصر الجيش الصربي، أثناء محاولته العبور من الأراضي التركية صوب الضفة الأوربية، وهو الاعتداء الذي تسبب له في بتر قدميه.

ويحكي الشاب، شهيد البوعيادي، البالغ من العمر نحو 20 عاما والمنحدر من جماعة قاسيطة (إقليم الدريوش)، أنه قصد تركيا أملا في تحقيق حلم العبور نحو أوروبا، ورغبة منه في تغيير وضعه الاجتماعي ومساعدة والديه، غير أنه تعرض للاعتقال من قبل السلطات في دولة صربيا.

ووفق الإفادة التي قدمها شهيد لـ”بلادنا24“، فإنه كان رفقة 3 شبان آخرين، وأنه تعرض لما وصفه بأبشع أنواع التعذيب، قائلا: “قاموا بنزع ملابسنا وسلبوا منا كل ما كان في حوزتنا، قبل أن يقوموا بنقلنا إلى وادي واقع على الحدود البلغارية.

وأضاف، “أجبرونا على قطع واد جارف تحت التعذيب، قبل أن نعاود الكرة من جديد ونعود إلى صربيا”، مضيفا “مكثنا في إحدى الغابات وقضيت بها مدة 8 أيام كوني لم أعد أقدر على الحركة”.

وتابع شهيد البوعيادي، “قصدت إحدى الدوريات التي كانت بالمنطقة إذ كشفت لهم عن حالتي الصحية ودعوتهم إلى نقلي إلى المستشفى لتلقي العلاج، وهو ما تمت الاستجابة له، حيث تم نقلي على متن سيارة الإسعاف إلى مستشفى محلي”.

ومضى يقول: “كنت قد تعرضت لكسر على مستوى الساق والأرجل بفعل الضرب الذي تلقيته، بينما الخدمات التي يقدمها المستشفى الذي قضيت به مدة 12 يوما ضعيفة جدا، قبل أن يتم نقلي إلى مستشفى آخر، حيث خضعت لعلاج دقيق وتم بتر قدماي كونهما تعرضا للتعفن”.

وبعد تعرض الشاب لعملية بتر رجليه، وجه نداء لما وصفه بـ”القلوب الرحيمة” والجمعيات الدولية للوقوف إلى جانبه، من أجل تركيب قدمين اصطناعيتين.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *