بلادنا24 في واقعة غريبة، نسف طلبة قاعديون بمدينة تطوان، محاضرة لرئيس المحكمة الدستورية، محمد أمين بن عبد الله، بحيث كان من المنتظر إلقاؤها بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمرتيل، بحضور رئيس الجامعة، بوشتى المومني، وعميدة الكلية، مريم بوجداين.
وقرر القاعديون، نفس الندوة التي كان من المقرر أن تحتضنها قاعة الندوات بالكلية، بسبب مشاكل بعيدة عن موضوع الأخيرة، وعن رئيس المحكمة الدستورية، وإنما بسبب مشاكل تتعلق بالاستفادة من الحي الجامعي.
وتضع هذه الخطوة، البعيدة عن أدبيات الفضاء الجامعي، الذي يجب أن يتسم بالحوار والنقاش، رئاسة الجامعة، وعمادة الكلية المعنية، في موقف محرج، ما إذا كانوا غير قادرين على حماية الندوة العلمية لقامة دستورية من قبيل محمد أمين بن عبد الله.
وتؤكد هذه الواقعة، الفوضى التي باتت تتخبط فيها بعض الفصائل الطلابية، التي تتعامل مع الحرم الجامعي، وكأنه “ملكيتها الخاصة”، لا تحكمه قوانين ولا ضوابط، في صورة مشوهة عن تاريخ الاتحاد الوطني لطلبة المغرب.
هذا، وقد اعتاد الطلبة القاعديين بمختلف كليات تطوان، مع اقتراب امتحانات كل دورة جامعية، إدخال الكليات في دوامة احتجاجات، ومقاطعة الامتحانات، بمبررات تعميم المنحة الجامعية، والاستفادة من الحي الجامعي، وتخفيض أثمنة مقصف الكلية، ومراجعة تسعيرة نقل الطلبة في خدمات الحافلات العمومية، وغيرها من المطالب.
