هل يمكن أن يؤدي شح التساقطات المطرية إلى انتشار الأمراض والأوبئة؟

أمام توالي سنوات الجفاف بالبلاد، وشح التساقطات المطرية، واشتداد أزمة المياه، أصبح المغاربة متخوفون من ظهور أمراض، وأوبئة، وفيروسات، تجد في ندرة المياه، والجفاف، أرضا خصبة للظهور والتكاثر.

أمراض متعددة

وفي هذا الشأن، كشف الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، كون ’’الأمراض الصدرية التنفسية المنتشرة حاليا، ليست لها علاقة بالجفاف، وندرة المياه’’، مؤكدا على أنها ’’مرتبطة فقط بالبرد’’.

وأضاف حمضي، في تصريح لـ’’بلادنا24’’، أنه ’’مع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي الجفاف، وشح التساقطات المطرية، إلى مشاكل أخرى، متسببا في بعض أمراض الجهاز الهضمي’’.

وأبرز المتحدث، أن ’’الجفاف يمكنه أن يؤدي إلى العديد من الأمراض الصدرية، حيث أن له تأثير كبير على صحة الإنسان’’. وسجل أن ’’الجفاف يساهم في انتشار الأمراض الصدرية بكثرة، إلى جانب العديد من الأمراض المتعلقة بالتغذية، وأيضا الأمراض التي تنشر عن طريق الحشرات’’.

سياسة المواجهة

وأشار الطيب حمضي، إلى أن ’’الجفاف الذي يعرفه المغرب، يؤثر على الأمراض التنفسية، من خلال الغبار الذي يكون مرتفعا كثيرا، ويزداد تركيز جزيئاته الدقيقة في الهواء بشكل كبير، ما ينتج عنه مجموعة من الأمراض الصدرية، إلى جانب الأسمدة والمبيدات الحشرية التي تتبخر في الهواء، بسبب ارتفاع درجة الحرارة، ما يؤدي إلى تهيجات تعطي حساسية’’.

وخلص الباحث في السياسات والنظم الصحية، إلى كون أنه ’’يتوجب الاعتناء بالمنظومات الصحية، وتكوين المهنيين الصحين، وتعزيز مكانتهم، لأنهم يتواجدون في الصفوف الأمامية التي تقوم بمواجهة الأمرض الناتجة عن التغيرات المناخية، مع ضرورة تكييف البنية التحتية للمنظومات الصحية، مع التغيرات الصحية لمواجهة الأزمات الصحية الناتجة عن التغيرات المناخية’’.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *