سعيد شيبا.. مسار حافل بالتحديات كلاعب ومدرب

يعتبر سعيد شيبا من الأطر الوطنية التي برز اسمها في الساحة الوطنية خلال الفترة الأخيرة، ويمتلك أيضا مسارا محترما عندما كان لاعبا، سواء مع المنتخب الوطني، أو خلال مختلف تجاربه رفقة العديد من الأندية.

مسيرته الاحترافية

ولد سعيد شيبا سنة 1970 بالعاصمة الرباط، وبدايته كان رفقة الفتح الرياضي حيث لعب في صفوفه خلال الفترة ما بين 1988 إلى غاية 1994، ثم انتقل بعدها إلى الهلال السعودي ليلعب في صفوفه لمدة موسمين.

نقطة التحول في مسيرته كلاعب كانت هي ممارسة شيبا بالدوري الإسباني رفقة فريق كومبوستيل، الذي لعب له لمدة ثلاث مواسم، ليتنقل إلى نادي نانسي الفرنسي، الأخير قام بإعارته لماذرويل الأسكتلندي، ليخوض تجربة موسم وحيد رفقة أريس سالونيكا اليوناني.

وعاد مرة أخرى إلى الملاعب الخليجية، هذه المرة بقميص قطر القطري لمدة موسمين، ثم توجه إلى خورفكان الإماراتي (الخليج سابقا)، ليعود إلى المغرب مختتما مسيرته من بوابة فريقه الأم الفتح الرياضي ليرتدي قميصهم لمدة موسم وحيد، ثم علق حذاءه بشكل نهائي سنة 2006.

مسار دولي حافل

بالنسبة لمساره الدولي، فإن شيبا لعب 40 مباراة دولية مع المنتخب، تبقى أبرز محطاته هي مشاركته في نهائيات كأس العالم بفرنسا سنة 1998، عندما شارك في مباراتي النرويج والبرازيل، قبل أن يغيب عن مقابلة اسكتلندا بسبب تراكم الإنذارات، كما أنه شارك في نهائيات كأس إفريقيا بمناسبتين، نسخة 1998 ببوركينافاسو، و2000 بنيجيريا وغانا.

وفيما يخص الأهداف، فإن سعيد شيبا هز الشباك في خمس مناسبات، الأولى كانت في شباك الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1992، وآخر هدف سجله بلقاء ودي ضد المنتخب الكوري الجنوبي سنة 2001.

مشواره التدريبي

حاول سعيد شيبا توظيف خبرته الواسعة كلاعب لينقلها إلى اللاعبين القادمين، حيث سلك بوابة الحصول على شواهد التدريب، لتأتي الفرصة الأولى كمساعد مدرب فريق قطر القطري الذي سبق أن ارتدى قميصه عندما كان لاعب.

ثم أتت الفرصة الأهم هي تولي مهمة تدريب الفريق لمدة موسم وحيد (2011/2012)، وواصل شيبا مساره التدريبي بالتواجد رفقة الطاقم المساعد للناخب الوطني أنداك بادو الزاكي، لكن فترة مع المنتخب لم تكن طويلة.

وأدرك سعيد شيبا أنه يجب عليه خوض تجربة رفقة نادي في البطولة الاحترافية، لتأتى الفرصة الأولى رفقة شباب الريف الحسيمي، ثم تجربة قصيرة رفقة مع نهضة الزمامرة.

سنة 2021 تم تعيينه كمدرب للمنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، كانت المهمة الأولى هي تأهيل الفتيان إلى نهائيات الكان سنة 2023، وبالفعل نجح في تحقيق هذا الهدف.

وواصل شيبا تألقه ليقود الأشبال نحو الوصول إلى نهائي البطولة القارية التي أقيمت بالجزائر، وكان جزئيات صغيرة تفصله عن ملامسة اللقب، لكن العناصر الوطنية خسرت أمام السنغال بنتيجة هدفين لواحد.

ولم يكتفى الإطار الوطني بهذا الحد، إذ قاد المنتخب الوطني للفتيان إلى ربع نهائي كأس العالم التي أقيمت مؤخرا بالأراضي الأندونيسية، قبل أن نتتهي الرحلة بهذا الدور بعد الخسارة أمام منتخب مالي.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *