“بوحمرون” يودي بحياة طفل بشيشاوة.. وانتشار الداء يسائل وزارة الصحة

يواصل داء الحصبة، المعروف بـ”بوحمرون”، حصد مزيد من الأرواح بإقليم شيشاوة، حيث لفظ طفل في ربيعه 12، أنفاسه الأخيرة، أول أمس الأحد، متأثرا بإصابته بهذا الداء، لينضاف إلى قائمة ضحايا هذا الأخير، الذي أصبح ينتشر بشكل مهول بالإقليم.

ووفق مصادر “بلادنا24“، فقد تم تسجيل 3 وفيات بدوار اكنتار لوحده، وعلى مستوى اروهالن أربع وفيات، خلال الأشهر الماضية. مؤكدة أن عددا من أطفال هؤلاء المناطق، يعانون بصمت من هذا الداء الخطير، إلى جانب انتشاره بين الآخرين، في وقت تتواصل النداءات للجهات الوصية، للتدخل، لإنهاء حصد هذا الداء لمزيد من الأرواح بالإقليم.

وقد خلق الحادث، استياء الساكنة، بسبب عدم إيلاء الأهمية القصوى من أجل احتواء الوضع، وغياب تدخلات جدية وفعالة، خصوصا في ظل انتشار العدوى وسط الساكنة، وذلك على بعد أسابيع من وفاة تلميذ بجماعة اروهالن.

وفي ذات السياق، قالت فيدرالية جمعيات سكساوة، وهيئات المجتمع المدني، في بلاغ سابق، إنها “تتابع بقلق شديد ظهور أعراض مرضية كالحمى، السعال الجاف، التهاب الحلق، زكام شديد وسيلان الأنف، طفح جلدي، وهي مؤشرات تدل على تفشي الحصبة المعروف لدى العامة ببوحمرون، الفيروس الذي يودي بحياة الأطفال والبالغين على حد سواء”.

وأوضح البيان، الذي توصلت “بلادنا24” بنسخة منه، أن “المنطقة عرفت مطلع السنة الجارية، ظهور حالات في صفوف التلاميذ والتلميذات، خصوصا بجماعة للاعزيزة، الأمر الذي دفعها لدق ناقوس الخطر، مع ارتفاع حالات الإصابة بهذه العدوى”.

وانتقد البيان، “غياب أي تدخل من مسؤولي الصحة بالإقليم، والمجالس المنتخبة”. معبرين عن استنكارهم “لسياسة اللامبالاة وعدم الاهتمام التي ينهجها مسؤولي وزارة الصحة بالمنطقة، لمواجهة هذا الداء، والحد من انتشاره”.

وطالب المتضررون، من مسؤولي وزارة الصحة والحماية الإجتماعية بإقليم شيشاوة، بإتخاذ تدابير آنية، وتعزيز أنشطة الرصد الوبائي وحملات التلقيح، والتعجيل بفتح مراكز صحية للقرب في وجه المرتفقين، وتجهيزها بالمعدات اللازمة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *