ريما حسن.. أول فرنسية من أصل فلسطيني تدخل البرلمان الأوروبي

استطاعت المحامية الفرنسية من أصل فلسطيني، ريما حسن صاحبة 32 سنة، الظفر بمقعد في البرلمان الأوروبي، عن الحزب اليساري ’’فرنسا الأبية’’، لتحتفل مرتدية الزي الفلسطيني.

وتصدر خبر فوز الفلسطينية المزدادة بسوريا، منصات التواص الاجتماعي، وذلك بعد أن قرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حل البرلمان ودعوته لانتخابات مبكرة.

مواقف داعمة للقضية الفلسطينة

بسبب موقفها الداعم لغزة، أثارت ريما حسن الاهتمام خلال الأشهر الماضية، حيث كانت محورا لسجالات في الأوساط السياسية والإعلامية الفرنسية، بسبب وصفها الحرب الإسرائيلية على غزة بـ”إبادة”.

وخلال شهر نونبر، أجرت المحامية الفرنسية الفلسطينية، مقابلة مع شبكة ’’لو كرايون’’، أثارت من خلالها الجدل جراء تأييدها الرأي القائل بأن حماس ’’تقوم بعمل مشروع’’، وأشارت حسن بعد تعرضها لانتقادات بسبب هذا الموقف، إلى كونها قالت أيضا إن الحركة ’’مجموعة إرهابية’’، مما وضعها في مرمى الانتقادات.

أسست ريما حسن في سنة 2019، ’’مرصد مخيمات اللجوء’’، وتم اختيارها في النسخة الفرنسية من مجلة ’’فوربس’’ سنة 2023، لتكون على قائمة ’’40 امرأة مميزة’’، غير أن المجلة ألغت حفلا للمكرمات، كانت تنوي إقامته نهاية مارس الماضي في باريس، وقالت ناطقة باسم النسخة الفرنسية إن ’’الظروف لم تعد مواتية لإقامة الأمسية’’.

وكان رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا يوناتان عرفي، قال بأن ريما حسن ’’تتبع أجندة أصوليي حماس، وتبرر انتهاكات السابع من أكتوبر الماضي’’.

كما تعرضت المحامية الفرنسية الفلسطينية، إلى اتهامات عديدة، وجهها لها المذيع ومقدم البرامج التلفزيوني الفرنسي الشهير أرتور، حيث اعتبر أنها تدعم ’’الإرهاب’’ و’’معاداة السامية’’ بسبب مواقفها.

ولم تصمت ريما حسن عن تلك الاتهامات حيث ردت على المذيع، بدعوى قضائية تتهمه فيها بالتشهير.

واستدعت الشرطة القضائية ريما حسن في 23 أبريل الماضي، من أجل التحقيق معها بدعوى ’’تمجيد الإرهاب’’.

النشأة والدراسة

ولدت ريما حسن  سنة 1992 في سوريا في مخيم النيرب للاجئين، حيث كانت من اللاجئين الفلسطينيين الذين لا يحملون أوراقا ثبوتية إذ تنحدر عائلة والدها من قرية البروة شرق عكا، وقد استقرت في سوريا بعد تهجيرها.

غادرت حلب إلى باريس مع والدتها وخمسة من الأشقاء والشقيقات عند بلوغها العاشرة، ونالت الجنسية الفرنسية في سن 18 سنة.

درست الحقوق ونالت الماجستير في القانون الدولي من جامعة السوربون، واختارت أن يكون بحث تخرجها حول ’’الفصل العنصري في جنوب أفريقيا وإسرائيل’’.

وسبق لريما حسن، أن قالت بأن ترشحها للانتخابات الأوروبية يعرضها “لضغوط سياسية وقانونية كبيرة”، مؤكدة أنها ’’تعرضت للتهديد والإهانة والعنصرية المناهضة للفلسطينيين’’، ميضفة أنها ’’ستحمل القضية الفلسطينية إلى البرلمان الأوروبي’’.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *