بلادنا 24 خلفت واقعة كشف الناخب الوطني، وليد الركراكي، عن اللائحة النهائية للمنتخب الوطني، التي ستخود مقابلتي أنغولا، وموريتانيا، في الموقع الإلكتروني للجامعة الملكية لكرة القدم، عوض الكشف عنها في ندوة صحفية كما جرت العادة، (خلفت) تساؤلات واستغراب الجماهير، ومتتبعي الكرة الوطنية.
ويرى متابعون، أن “هروب” وليد الركراكي إلى الموقع الرسمي للجامعة، راجع إلى تخوفه من الإعلام، ومن أسئلة الصحفيين، خاصة بعد الإقصاء المر والمخيب للآمال، للمنتخب الوطني، من نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة بكوت ديفوار، من دور ثمن النهائي. لذلك فضل عدم الخروج في ندوة صحفية مباشرة لمواجهة الرأي العام.
وبالرغم من أن الناخب الوطني، أطل على الجهمور المغربي، بعد الإقصاء من “الكان”، بأيام قليلة، من خلال حوار أجراه على قناة الرياضية، إلا أن الخرجة الإعلامية لم تطفئ غضب الجمهور المغربي، بل أظهرت أن الأسئلة التي تم طرحها من قبل الصحفي، كانت مختارة بعناية، وهو ما أفقد اللقاء من بريقه.
وحملت فئة كبيرة من الجمهور، وليد الركراكي، مسؤولية الإقصاء من النهائيات القارية. وذلك بسبب بعض الاختيارات التي لم تكن موفقة، وأخطاء فنية، عجلت بالقضاء على الحلم الذي طال لنصف قرن تقريبا. علما أن المنتخب الوطني، كان ضمن المرشحين لنيل اللقب.
وهناك البعض الآخر، طالب الركراكي بتقديم استقالته من تدريب المنتخب الوطني، والسبب، هو الوعد الذي قطعه مع الجمهور، في حالة عدم الوصول إلى نصف نهائي كأس إفريقيا، فسيقوم بتقديم استقالته طواعية.
لكن الجامعة الملكية لكرة القدم، قررت في الأخير، تجديد ثقتها في وليد الركراكي، والإبقاء عليه في منصب مدرب المنتخب الوطني. هذا الأمر خلق انقساما كبيرا بخصوص الآراء التي طالبت برحيله، والأخرى التي لم تمانع ببقاءه على رأس العارضة الفنية لـ”أسود الأطلس”، بشرط تعزيز التركيبة البشرية وإيجاد حلول تهديفية.
