تقليص أيام عمل الحمامات.. بين استياء الزبناء وحسرة العمال

تسود حالة من القلق في صفوف المهنيين وأرباب الحمامات إضافة لمرتادي هذا الفضاء العام، بسبب قرارات الإغلاق لمدة 3 أيام في الأسبوع، كإجراء وقائي لعقلنة وترشيد استعمال المياه بالمغرب.

قرار وقع كالصاعقة على من دأبوا على قصد هذه المرافق لأجل الاستحمام، خاصة خلال فصل الشتاء، ومع برودة الطقس، كما يهدد الشغيلة المهنية المياومة، تلك الفئة التي تجرعت الويلات خلال أزمة كورونا بسبب الإغلاق.

’’هو مصدر قوتي اليومي الوحيد، لإعالة أسرتي وضمان قوتي اليومي، قرار تقليص أيام العمل من شأنه أن يؤثر بشكل سلبي على وضعيتي المادية’’.  هذا ما قلته السعدية عاملة بأحد الحمامات الشعبية بالرباط.

وأضافت السعدية، في حديث لـ’’بلادنا24’’، أن ’’أغلبية العاملين بهذه المرافق من الطبقة الفقيرة، التي تعاني من أوضاع مادية مزرية’’، معتبرة أن ’’القرار سيفاقم المعاناة لدى هذه الفئة أكثر’’.

من جانبها، قالت سناء، واحدة من السيدات اللواتي اعتدن على الاستحمام بالحمامات، أنها ’’صدمت بالقرار الذي يقضي بإغلاق الحمامات لمدة 3 أيام في الأسبوع’’.

وأضافت المتحدثة ذاتها في حديث مع ’’بلادنا24’’، أن من ’’اعتادوا الاستحمام خلال أيام وسط الأسبوع مثلها لن يرحبوا بالقرار’’، مؤكدة أنه ’’لا يمكنها أن تذهب إلى هذه المرافق خلال عطلة نهاية الأسبوع، بسبب عملها’’.

وأشارت المتحدثة إلى أن هذا القرار، من ’’شأنه أن يخلق نوعا من الاكتظاظ بالحمامات، لأن أيام الاستحمام أصبحت محددة، وبالتالي الجميع سيتردد على هذه المرافق خلال أيام نهاية الأسبوع، ما من شأنه أن يزيد من استهلاك الماء بكثرة’’.

يشار إلى أن وزارة الداخلية أصدرت قرارا باغلاق الحمامات، لمدة 3 أيام في الأسبوع، بمجموعة من المدن المغربية، من أجل ترشيد استعمال المياه، نظرا للخصاص المسجل على مستوى الموارد المائية بالمغرب بسبب قلة التساقطات المطرية خلال السنوات الأخيرة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *