توترات البحر الأحمر تدفع المغرب إلى تغيير خريطة شراء حمض الكبريتيك

يبدو أن الطلب المتزايد على حمض الكبريتك، دفع المغرب إلى اتخاذ قرار التغلب على التوترات القائمة على مستوى البحر الأحمر، من خلال محاولته تغيير خريطة الشراء والبحث عن منافذ بديلة.

ووفقا لمنصة “الطاقة” المختصة، فإن أنظار المكتب الشريف للفوسفاط تحولت من آسيا بعدما كانت سوق الشراء المفضلة للمجموعة، بسب تصاعد هجمات الحوثيين على السفن المتجهة لإسرائيل، صوب القارة العجوز.

وحسب المصدر ذاته، فإن هذه التوترات، أثرت في مسار شحنات حيوية عدة، من بينها شحنات النفط والغاز المسال، إذ أصبح عدد من الموردين يتجنبون طريق باب المندب وقناة السويس، ويتخذون طريق رأس الرجاء الصالح معبرا لهم.

وأكدت المنصة السالف ذكرها، أن مجموعة “OCP”، استوردت غالبية احتياجاتها من حمض الكبريت من دول أوروبية، خلال شهر يناير 2024، حيث قدرت الواردات المغربية من هذا الحمض، خلال المدة المذكورة بنحو 421 ألف و500 طن، لتشكل شحنات القارة العجوز 90 بالمائة من إجمالي هذه الواردات.

وأشار المصدر السالف ذكره، إلى أن ميناء الجرف الأصفر المغربي، استقبل شحنات حمض الكبريت، من موردي شمال غرب أوروبا، والبحر المتوسط، والبحر الأسود، والموانئ التركية.

كما سجل المصدر نفسه، أن بيانات واردات المجموعة المغربية من حمض الكبريت، عرفت تغيرا  في وجهة الشحن، إذ كانت آسيا موردا لنصف شحنات الحمض، التي استقبلها ميناء الجرف الأصفر خلال شهر دجنبر 2023، غير أن توترات البحر الأحمر  دفعت إلى خفض الطلب على الشحنات الفورية للأحماض في آسيا.

يشار إلى أن حمض الكبريتيك، يدخل  في تطبيقات صناعية عدة، من بينهما صناعة الأسمدة والمبيدات، ومعالجة المعادن، وتكرير النفط.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *