بلادنا24 تعاني العديد من البنات العازبات، والمتزوجات، من مشكل تأخر الدورة الشهرية، ويعود ذلك بالأساس إلى عوامل كثيرة، وفي مقالة اليوم سنحاول الإجابة عن مجموعة من الأسئلة التي تراود بعض السيدات، والمتعلقة بأسباب تأخر الدورة الشهرية، وكيفية تشخيص الحالة، وطرق العلاج، لتفادي أي مشاكل خطيرة في صحة المرأة.
أسباب تأخر الدورة الشهرية للمتزوجات:
توجد عوامل كثيرة التي تسبب في تأخر الدورة الشهرية للمرأة المتزوجة، ناهيك عن إذا كانت المرأة حامل، فهنا يتضح السبب الرئيسي الذي أدى إلى تأخر دورة الطمث.
وفي هذه الفقرة سنحدد سيدتي مجموعة من العوامل التي تسبب في تأخر العادة الشهرية بالنسبة للسيدات المتزوجات وهي كالتالي:
تكيسات المبيض
يعود في بعض الأحيان السبب الرئيسي في تأخر الدورة الشهرية للمتزوجة، هو التعرض لمتلازمة تكيس المبايض، بمعنى ارتفاع هرمون الذكورة الأندروجين، وذلك يؤدي إلى عدم انتظام أو انقطاع الطمث، وزيادة في نمو الشعر، وحب الشباب، وآلام في منطقة الحوض.
حبوب منع الحمل
تتكون أغلب حبوب منع الحمل على نوعين من الهرمونات وهما البروجيستيرون والأستروجين التي تمنع المبيض من إنتاج البويضة، مما يؤثر على الدورة الشهرية المتعلقة بالمرأة، وقد يسبب تركها إلى انقطاع وتأخر الدورة الشهرية لمدة قد تصل إلى 6 أشهر في بعض الحالات، إذ يعتبر اختلال نسب الهرمونات بسبب عدم نزول الدورة الشهرية بعد حبوب منع الحمل.
الرضاعة الطبيعية
تتعرض المرأة التي تقوم بإرضاع طفلها إلى تأخر العدة الشهرية، بسبب إفراز هرمون البرولاكتين، وهي عامل واضح في عدم نزول الدورة الشهرية بعد الولادة.
التوتر والإجهاد المستمر
تؤثر مشاغل الحياة، وكثرة المسؤوليات بالنسبة للمرأة المتزوجة، إلى تأخر الدورة الشهرية، بسبب التوتر والإجهاد المستمر، نظرا لطاقتها الكبيرة في تربية الأبناء، وروتينها اليومي، لذلك من الضروري إعداد برنامج يناسب حالاتها النفسية، مثلا ممارسة الرياضة، والسفر لتغيير الجو، إضافة إلى القيام بخرجات مع الأصدقاء لتحسين المزاج.
انخفاض الوزن
من المهم للمرأة المتزوجة أن تتبع حمية غذائية صارمة، كي لاتسبب لنفسها فقدان الوزن، حيث يؤدي ذلك إلى انخفاض مخازن الدهون، الأمر الذي يساهم في تغيرات هرمونية تتضمن انخفاض مستويات الغدة الدرقية (قصور الغدة الدرقية)، وارتفاع مستويات هرمون التوتر (فرط نشاط الكورتيزول)، علاوة على أن هذه التغيرات ينتج عنها حدوث انخفاض في الهرمونات التناسلية وبالتالي قد يكون سبب تأخر الدورة الشهرية للمتزوجة كما الفتاة العزباء.
السمنة
في الوقت الذي يؤثر فيه انخفاض الوزن للمرأة المتزوجة والفتاة العزباء، تسبب كذلك السمنة الزائدة تأخر الدورة الشهرية، لذلك من الضروري اتباع برنامج غذائي معين، إضافة إلى ممارسة الرياضة كل يوم للتخلص من الشحوم الزائدة والمضرة بالصحة.
الأمراض المزمنة
إن النساء اللواتي يعانون من مرض السكري، والكبد، والسرطان يلاحظون دائما تأخر العادة الشهرية، وهذا راجع للمرض الذي تعاني منه كل امرأة.
انقطاع الطمث في سن مبكر
مع التقدم في السن للمرأة، تلاحظ عدم تنظيم دورة الطمث، خصوصا بعدما تصل المرأة لعمر 40 عاما.
الغدة الدرقية
يؤدي الإفراط الهرموني للغدة الدرقية أو خمولها نهائيا، في تأخر دورة الطمث عند النساء، علاوة على تأثيرها على النظام الغذائي.
أمراض الغدة النخامية
عندما تتعرض الغدة النخامية في جسم المرأة لمرض معين، فذلك يؤثر على الدورة الشهرية، حيث من الممكن أن يؤدي زيادة إفراز هرمون الحليب المعروف بالبرولاكتين عن حدوده الطبيعية إلى اضطرابات على صعيد نزول الحيض، ويتجاوز هذا الهرمون حدوده الطبيعية لأسباب مرضية في الغدة النخامية (ورم في الغدة)، أو لأسباب أخرى مثل تناول بعض الأدوية.
2. أسباب تأخر الدورة الشهرية للبنات:
متلازمة تكيس المبايض
يعود في بعض الأحيان السبب الرئيسي في تأخر الدورة الشهرية لبعض البنات، هو التعرض لمتلازمة تكيس المبايض، بمعنى ارتفاع هرمون الذكورة الأندروجين، وذلك يؤدي إلى عدم انتظام أو انقطاع الطمث، وزيادة في نمو الشعر، وحب الشباب، وآلام في منطقة الحوض.
الضغط العصبي
تحس الفتاة في بعض الأحيان أنها مضغوطة بالامتحانات، أو العمل، أو التفكير في أمور كثيرة في آن واحد، وهو الشيء الذي لاتعيره اهتماما، حيث من الممكن بنسبة كبيرة جدا أن يكون تأخر دورة الطمث أن يكون بسبب الضغط العصبي.
اتباع حمية غذائية صارمة
من الضروري للفتاة أن تتبع حمية غذائية صارمة، نظرا لتواجد بعض الفتيات اللواتي يهملن برنامجهن الغذائي، وبذلك تفقد الفتاة الوزن بصورة كبيرة، وانخفاض مخازن الدهون، الأمر الذي يؤدي إلى تغيرات هرمونية تتضمن انخفاض مستويات الغدة الدرقية (قصور الغدة الدرقية)، وارتفاع مستويات هرمون التوتر (فرط نشاط الكورتيزول)، علاوة على أن هذه التغيرات ينتج عنها حدوث انخفاض في الهرمونات التناسلية وبالتالي قد يكون سبب تأخر الدورة الشهرية للعزباء.
التهابات المهبل الحادة
تعتبر التهابات المهبل من أهم الأسباب في عدم نزول الدورة الشهرية للبنات، إذ تسبب أنواع كثيرة من التهابات المهبل ورما في عنق الرحم، مما يؤدي إلى إغلاق الممر الواصل إلى المهبل ليساهم في انقطاع الدورة أو تأخرها عند البنات.
طرق التشخيص والعلاج:
تشخيص الحالة
يتم الذهاب إلى طبيب مختص في أمراض النساء، من أجل تشخيص الحالة المرضية، والتأكد من السبب الرئيسي في عدم نزول الدورة الشهرية في وقتها الطبيعي، وذلك من خلال القيام بالعديد من الفحوصات وهي كالآتي:
- اختبار الحمل: بالنسبة للمرأة المتزوجة، يعمل الطبيب على القيام باختبار الحمل أولا.
- فحص وظائف الغدة الدرقية: يحدد من خلالها قياس كمية الهرمون المنبه للغدة الدرقية (TSH) في الدم للتأكد من عمل الغدة الدرقية، هل تعمل بشكل جيد أم لا.
- فحوصات وظائف المبيضين: يتم التعرف على قياس كمية الهرمون المنبه للجريب (FSH) في دم المريضة، للتأكد ما إذا كان المبيضان يعملان بشكل جيد أم العكس.
- فحص البرولاكتين: قد تكون المستويات المنخفضة لهرمون البرولاكتين مؤشرا إلى وجود ورم في الغدة النخامية.
- فحص هرمونات الذكورة: يعمل الطبيب على فحص هرمون الذكورة لدى الفتاة أو المرأة المتزوجة، خصوصا إذا كانت هذه الأخيرة تعاني من الشعر الزائد في الجسم.
فحوصات التصوير
- التصوير بالموجات فوق الصوتية. يخصص هذا الاختبار للموجات الصوتية لالتقاط صور للأعضاء الداخلية. إذا لم تحدث الدورة الشهرية من قبل، فقد يقترح الطبيب الخضوع لفحص التصوير بالموجات فوق الصوتية للتحقق عدم من وجود أي تشوهات في الأعضاء التناسلية.
- التصوير بالرنين المغناطيسي. يستخدم هذا الفحص من أجل معرفة موجات راديو بمجال مغناطيسي قوي لالتقاط صور مفصلة بشكل استثنائي للأنسجة الرخوة الموجودة داخل الجسم. وقد يحرص الطبيب على إجراء فحص التصوير بالرنين المغناطيسي، للتأكد من عدم وجود ورم في الغدة النخامية.
اختبارات المنظار
يقوم الطبيب في حالة لم تظهر عملية التصوير المختلفة السبب الرئيسي في تأخر الدورة الشهرية بتجربة اختبارات المنظار، من خلال تمرير كاميرا صغيرة ومضاءة عبر المهبل وعنق الرحم لمشاهدة الرحم من الداخل.
طرق العلاج:
- ممارسة الرياضة بشكل منتظم.
- قومي بموازنة الحياة الشخصية والعملية.
- الابتعاد عن أجواء التوتر والضغط.
وفي نهاية مقالة اليوم، نتمنى سيدتي أن نكون قد ساعدناك في معرفة أسباب تأخر الدورة الشهرية، سواء كنت فتاة عزباء، أو امرأة متزوجة، وندعوك عزيزتي إلى التوجه إلى الطبيب المختص، من أجل الحفاظ على صحتك لأنها الأهم في حياتك.
