معاد بودينة رصد معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، الذي يطلق عليه اختصاراً “سيبري”، في ورقة بحثية حديثة له، ارتفاع الإنفاق العسكري في شمال إفريقيا، ليصل إجمالي 28.5 مليار دولار في عام 2023، بزيادة تقدر بنسبة 38 في المائة عن عام 2022، وبنسبة 41 في المائة عن عام 2014.
وجاء في الورقة البحثية الصادرة، اليوم الاثنين، التي تتوفر “بلادنا24” على نسخة منها، أن “الجزائر والمغرب يعتبران أكبر المنفقين في المنطقة دون الإقليمية معًا”، مشيرة إلى أن ذلك “هو ما يمثل 82 في المائة من الإنفاق العسكري في شمال أفريقيا في عام “2023.
وسجل المصدر ذاته، ارتفاعاً في “الإنفاق العسكري الجزائري بنسبة 76 في المائة، ليصل إلى 18.3 مليار دولار عام 2023″، وهو ما قال إنه كان “أعلى مستوى إنفاق سجلته الجزائر على الإطلاق، وأكبر زيادة سنوية في إنفاقها منذ عام 1974”.
كما أرجع المعهد ذاته، “تسهيل هذه الزيادة”، إلى “لارتفاع الحاد في عائدات صادرات الغاز إلى دول أوروبا، التي ابتعدت عن الإمدادات الروسية”.
وفي مقابل ذلك، رصد معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، انخفاضاً في الإنفاق العسكري المغربي للعام الثاني على التوالي؛ مسجلاً تدنيه في عام 2023، بنسبة 2.5 في المائة، بإجمالي 5.2 مليار دولار.
وعن “الإنفاق العسكري في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى”، أشارت الوثيقة البحثية ذاتها، إلى ارتفاعه ليصل إجمالي 23.1 مليار دولار في عام 2023، وهو أعلى بنسبة 8.9 في المائة عما كان عليه في عام 2022، لكنه أقل بنسبة 22 في المائة عما كان عليه في عام 2014.
كما قال المصدر ذاته، إن “الارتفاع في المنطقة، عام 2023، يمكن أن يعزى إلى زيادة الإنفاق بنسبة 20 في المائة في دولة نيجيريا – أكبر منفق عسكري في المنطقة دون الإقليمية –”، فضلاً عن تسجيل “زيادات ملحوظة في الإنفاق من قبل العديد من البلدان الأخرى، بما في ذلك جمهورية الكونغو الديمقراطية، وجنوب السودان”.
