رمضان.. المركز الوطني لتحاقن الدم يستهدف المساجد لتحقيق الاكتفاء الذاتي

في وقت تشهد فيه مراكز تحاقن الدم في المغرب تزايدا مستمرا وملحوظا في حاجاتها، نظرا لارتفاع عدد المرضى المحتاجين لنقل هذه المادة، أطلق المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم حملة وطنية للتبرع بالدم خلال شهر رمضان، وفق جدولة زمنية محددة، تغطي جميع جهات وأقاليم المملكة، تروم إلى توفير مخزون كافي يغطي احتياجات المستشفيات من هذه المادة.

وبالنظر إلى الصعوبات التي تجدها المراكز الجهوية لتحاقن الدم، خلال الأسبوع الأول من رمضان، إذ يقل عدد المتبرعين بشكل كبير، ما يفاقم معاناة المحتاجين إليه، أكدت نجية عمراوي، مديرة المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم، أن “هذه الحملة بدأت منذ سنة 2012 بشراكة مع كل من مؤسسة محمد السادس للقيمين الدينيين ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وكذا المجلس العلمي الأعلى، على اعتبار أن هذا الشهر كان قبل هذه السنة يعرف نقصا حادا في عدد المتبرعين ويعتبر من الشهور الحرجة من ناحية توفير ذلك المخزون”.

تغطية الحاجيات من الدم

وأشارت عمراوي، في تصريح لـ”بلادنا24“، أن هذه “الحملة التي تكون خلال رمضان يتم التحضير لها قبل هذا الشهر، عن طريق اجتماع يتم بين مؤسسة محمد السادس للقيمين الدينيين والمركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم، وبعد ذلك يتم التنسيق بين المراكز الجهوية والمندوبيات الجهوية للأوقاف والمجالس العلمية الجهوية والمسؤولين الجهويين لمؤسسة محمد السادس، من أجل تحديد المساجد التي ستستهدفها هذه الحملات والمصادقة على البرنامج الوطني”.

ووفق المتحدثة ذاتها، “تقوم الهيئات المذكورة أعلاه، بتقييم نتائج هذه الحملة خلال النصف من رمضان، والآخر منه لمعرفة حصيلة هذه العملية والعمل على تطويرها”، مشيرة إلى أن “هذه الحملة تنطلق مباشرة بعد الإفطار وإلى حدود منتصف الليل في المساجد، بالإضافة إلى حملات الوحدات المتنقلة والثابتة في جميع مراكز تحاقن الدم بالمملكة، وذلك حسب حاجيات كل مركز”.

وأكدت عمراوي في حديثها، أن “حملات التبرع بالدم خلال شهر رمضان تغطي الحاجيات من المادة الحيوية، وتسجل تجاوزا للعدد المطلوب من التبرعات إذ أن 100 بالمئة من المتبرعين طوعيين”، مشيرة إلى أن “حملة هذه السنة تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الدم لجميع الطلبات بدون إستثناء والحصول على أزيد من 26 ألف كيس، من خلال الحصول على 100 في المئة من المتبرعين”.

مبادرات متنوعة

وبخصوص الأيام العادية، أوضحت مديرة المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم، أنه “نيابة عن الحملة التي يقوم بها المركز مع المساجد خلال شهر رمضان، يعقد حملات أخرى مع جمعيات المجتمع المدني، ومؤسسات حكومية وغير حكومية، بالإضافة إلى الشركات، لتنظيم هذه المبادرة وضمان استمرار التواصل بين مديرين مراكز تحاقن الدم، ومابين المنظمين للحملة”.

وفي ردها على سؤال حول وضعية المخزون الوطني من هذه المادة الحيوية، أكدت نجية عمراوي، أن مخزون الدم في هذه الظرفية يغطي جميع الاحتياجات”، مشيرة إلى أنه “على المستوى الوطني يتم توفير أكتر من 1000 كيس في اليوم الواحد”.

وبعد تشديدها على “دور الإعلام في نشر ثقافة التبرع بالدم وإيصال المعلومة الصحيحة في هذا الصدد، توجهت مديرة المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم، عبر “بلادنا24“، نيابة عن جميع المرضى بالشكر الكبير إلى كل من يساهم من قريب أو من بعيد في توفير هذه المادة الحيوية، وكذا شركاء المركز، بالإضافة إلى الموظفات والموظفين في القطاع”.

وللإشارة تراهن المملكة المغربية على بلوغ نسبة 1 بالمئة من إجمالي السكان من المتبرعين بالدم، وهو معدل أدنى توصي به منظمة الصحة العالمية، للاستجابة للاحتياجات اللازمة لهذه المادة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *