رمضان.. صلة وصل الأرحام وجسر للتسامح والمودة

تحرص جل العائلات المغربية في شهر رمضان الأبرك، على زيارة الأقارب وصلة الأرحام، التي تعطي الشهر الكريم نكهة خاصة، تفتقدها باقي أشهر السنة، بسبب مشاغل الحياة وهمومها، بحيث تجمع “لمة” العائلة، حول سفرة واحدة في هذا الشهر المبارك، بين كل الأجيال من الأجداد إلى الأحفاد.

وتسجل هذه الزيارات العائلية، حضور إطلالات تتماشى مع الأجواء الرمضانية، من اللباس التقليدي الأصيل، الذي يعكس تشبث الأسر المغربية، بثقافتها العريقة، على رأسها الجلباب المغربي بأشكاله المتنوعة، و”الجابادور” والدراعية”، فهي جزء من تفاصيل هذا الشهر العظيم، كما تضفي رونقا وجمالية على “اللمة”.

وأكثر ما يميز هذه الزيارات، هي التشكيلة الواسعة من أنواع المأكولات، التي لا تخلو منها موائد الإفطار المغربية، والتي تختلف في الطعم وتتراوح بين الحلو والمالح، على رأسها عروس المائدة الرمضانية “الحريرة” والتي ترافقها “الشباكية”، و”البطوط” بأشكاله وأحجامه المختلفة، و”البريوات”سواء المالحة أو الحلوة، إضافة إلى “الملاوي” و”البغرير”.

وفي حديث مع “بلادنا24” أوضحت حفيظة أن “أولى الزيارات الرمضانية، تبدأ عند أكبر فرد في العائلة، وهي فرصة لإحياء صلة الرحم، وزيارة الأقارب كما أوصى دينا الإسلام”. مشيرة إلى أن “ما يميز هذه الزيارات أنها لا تقتصر على صلة الأرحام، الأخت والعمة والخالة، بل كانت تشمل الأصدقاء والأحبة ومن كانت تربطنا بهم علاقة طيبة”.

وأضافت السيدة الخمسينية أنها “دائما ما تحصر على زيارة العائلة والأصدقاء في رمضان وخارجه، منتقدة البعض الذي يصل رحمه فقط في شهر رمضان، ويتناساهم في غمرة الأيام وهموم الحياة المتزايدة”.

وأكدت حفيظة في تصريحها على أنها “تحصر على تلبية العزيمة، حاملة معها أكلة سبق لها وأن أعددتها خصيصا لهذه المناسبة”. لافتة إلى أنه “بعد صلاة العشاء والتراويح، يجتمع أفراد العائلة مقسمين إلى جلستين واحدة للنساء وأخرى للرجال، ويتم تحضير الشاي المغربي بقواعده إضافة إلى “دواز أتاي”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *