معرفة اتجاه القبلة من موقعي الان “Qiblah”

تحديد اتجاه القبلة، من أهم الأشياء التي نحتاج لمعرفتها فهي من الأمور الضرورية التي نحتاجها لتصح الصلاة، ولا تصح الصلاة إذا كانت القبلة التي تصلي بها خاطئة، فلذلك يجب على المسلم أن يتحرى قبلة الصلاة جيدًا ويتأكد منها قبل تأدية الصلاة، وتعد تطبيقات تحديد القبلة، التي تعتمد على خدمات تحديد الموقع الجغرافي GPS، مفيدة لأي مسلم، بحيث تساعد على تحديد قبلة الصلاة الصحيحة للمكان الذي يبقى فيه. وفي هذا المقال نقدم لك عزيزي القارئ طرق معرفة اتجاه القبلة.

ما هي القبلة

القبلة هي موضع الكعبة الشريفة، والقبلة تشمل ما فوق الكعبة الشريفة وما تحتها في الأرض، فإذا صليت من فوق جبل مرتفع ستواجه القبلة، وإذا صليت من وادي منخفض سوف تواجهها أيضًا وستكون لاته صحيحة في الحالتين، وتم تسميتها بهذا الاسم لأنها الشيء الذي يقابله المسلم عند الصلاة.

هل تصح الصلاة بدون استقبال القبلة

الصلاة لا تصح إلا إذا وجه المسلم وجهة للقبلة، فهي من شروط الصلاة وصحتها. بحيث قال الله تعالى في كتابه الكريم: (فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ). وفي هذه الآية، أمر الله تعالى عباده أن يولوا وجوهم ليكون في اتجاه المسجد الحرام، حيث أنه كان القبلة في بداية الإسلام قبل الكعبة.

ويوضح رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث التالي: (بيْنَا النَّاسُ بقُبَاءٍ في صَلَاةِ الصُّبْحِ، إذْ جَاءَهُمْ آتٍ، فَقالَ: إنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قدْ أُنْزِلَ عليه اللَّيْلَةَ قُرْآنٌ، وقدْ أُمِرَ أنْ يَسْتَقْبِلَ الكَعْبَةَ، فَاسْتَقْبِلُوهَا، وكَانَتْ وُجُوهُهُمْ إلى الشَّأْمِ، فَاسْتَدَارُوا إلى الكَعْبَةِ). أن الصلاة يجب أن تكون في اتجاه القبلة، إذ في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، كانت قبلة المسلمين هي المسجد الأقصى، لتغيير موقع القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة.

متى يجوز ترك استقبال القبلة

كثيرة هي الأسباب والحالات التي قد يقع فيها المسلم، ويصح أن يصلي بأي اتجاه يريده غير القبلة، وتقبل صلاته، ومن هذه الحالات مايلي:

  • إذا كان هناك سبب أو شيء يخاف منه المصلي في اتجاه القبلة، ويخاف أن يصلي وهو يستقبله، من الممكن أن يصلي في أي اتجاه آخر، كما قال الله تعالى (فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّـهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ). بحيث يحب الله تعالى أن يكون عبده أثناء أداء عباداته، أن لا يكون هناك ما يشغل باله سوى الله وعبادته.
  • العجز عن الصلاة في القبلة أو المرض الذي يؤدي إلى العجز من الحركة، أو تغيير المكان الخاص بالمريض، من العوامل التي يمكن للمسلم من خلالها أن يصلي في الاتجاه الذي يستطيع أن يصلي فيه، وهذا استدلالًا من الآية الكريمة (لَا يُكَلِّفُ اللَّـهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ).
  • صلاة النوافل في السفر يمكن للمصلي أن يصلي في الجهة التي يستقبلها أيًا كانت.

طرق تحديد اتجاه القبلة

يمكن أن تحديد وقع القبلة الصحيح الذي يمكننا أن نصلي فيه، من خلال عدة طرق، والتي سنقدمها لكم فيما يلي:

 الأجهزة الحديثة

تتعدد في زمن الرقمنة، التقنيات التي يمكننا من خلالها تحديد موقع القبلة، ومن ضمن تلك التقنيات هي GPS، الموجودة في كل أنواع الهواتف الحديثة، ويمكنك من خلالها تحديد موقع الكعبة الشريفة. لهذا توجد العديد من التطبيقات التكنولوجيا لتحديد اتجاه القبلة، هو تطبيق البوصلة الإلكترونية، الذي يحدد القبلة من أي مكان توجد فيه وفي أي وقت فلا يرتبط بمكان محدد.

 الشمس

من بين الطرق المستخدمة قديما، في تحديد موقع القبلة، ليؤدي المسلم الصلاة هي الشمس، وذلك من خلال الذهاب إلى مكان تظهر فيه الشمس بشكل قوي وكبير، كالساحة مثلًا، أو فوق سطح المنزل، ومن ذلك الموقع الذي ذهبت إليه قم بتحديد موقع شروق وغروب الشمس.هذه الطريقة ليست دقيقة بشكل كامل ولا تستخدم في الوقت الحالي، لأن ليس كل الناس يعلمون موقع القبلة من مكانهم.

 النجوم

من الطرق الأخرى التي يمكنك من خلالها تحديد وقع القبلة في الليل، وهي النجوم، قم بالذهاب على سطح المنزل أو إلى مكان تظهر فيه النجوم بشكل واضح، وأنظر إلى السماء وقم بتحديد القطب الشمالي، وهذا النجم الذي له كل يوم وليلة دورة يكون نصفها في الصباح والنصف الآخر في الليل، يمكنك رؤيته في نصف الدورة التي تكون في الليل.

 

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *