أيوب الهداجي أعلنت جماعة تغيرت، الواقعة في النفوذ الترابي لإقليم سيدي إفني، بجهة كلميم واد نون، عن سند طلب خاص بالإطعام، يضم حوالي 35 مائدة، مقسمة بين وجبتي الفطور والغذاء. وهي الواقعة التي خلقت انتقادات واسعة لرئيس المجلس الجماعي، المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار.
وتضمن سند الطلب، الذي اطلعت عليه “بلادنا24“، 10 موائد بالنسبة لوجبة الفطور، حيث اشترط العرض، أن يتوفر فيها مشروبات الشاي والقهوة، وأنواع من العصائر (الأفوكادو، التفاح، الموز، الليمون)، بالإضافة لزيت الزيتون، وزيت أركان، وأملو، والعسل الحر، علاوة على الحلويات المغربية، باشتراط أن تحتوي على اللوز.
وحث ذات سند الطلب، على أن تتضمن وجبة الغذاء، طبق لحم، “بسطيلة” بالحوت، الكسكس باللحم، مياه غازية، مياه معدنية، فواكه، شاي، حلويات، ومملحات (لوز، بيسطاش، كاوكاو، أكاجو).
وأثار إصدار “بون كومند”، سيلا من الانتقادات على مسؤولي المجلس الجماعي، حيث أوضحت مصادر “بلادنا24“، أن المنطقة بحاجة لمشاريع تنموية وخدمات تنفع الساكنة، كالإنارة العمومية، وتوسيع شبكة الطرق، والإسهام في توفير الماء الشروب للساكنة، “عوض صرف وتبديد أموال عمومية، على وجبات إفطار وغداء فاخرة”.
يأتي هذا، في وقت أثار فيه “بون كومند” صادر عن جماعة إفران الأطلس الصغير، الواقعة في النفوذ الترابي لجهة كلميم واد نون، سيلا من الانتقادات على مسؤولي الجماعة، بعد أن تضمن كميات كبيرة من الفواكه الجافة، والتمور، والحلويات، والمياه المعدنية، والعصائر المتنوعة، وعدد من المواد الغذائية، وهي الواقعة التي قالت عنها رئيسة المجلس الجماعي، في بلاغ توضيحي، إن “الكميات الواردة في سند الطلب، قابلة للتغيير، والجماعة ستؤدي للممون واجبات الكمية المستهكلة فقط”.
وفي ذات السياق، استغرب متتبعون للشأن المحلي بجهة كلميم واد نون، من الطريقة التي تصرف بها بعض الجماعات الترابية، ميزانيتها السنوية، في وقت تدعو فيه وزارة الداخلية، غرار مرة، في مراسلاتها، إلى ضرورة إعمال مبدأ الحكامة، والتدبير الجيد في صرف الميزانية، ومراعاة الظرفية الاقتصادية التي تشهدها البلاد.
