آلاف الأساتذة في شوارع الرباط رفضا للنظام الأساسي وتبرءا من النقابات

شهدت مدينة الرباط، صباح يومه الخميس، مسيرة احتجاجية حاشدة، شارك فيها آلاف الأساتذة، انطلقت من أمام مقر البرلمان في اتجاه مقر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.

ومنذ الساعات الأولى من صباح اليوم، حج الأساتذة والأستاذات من مختلف مدن المملكة إلى العاصمة الرباط، حاملين لافتات تطالب بإسقاط النظام الأساسي الجديد، الذي صادقت عليه الحكومة.

كما ردد المتظاهرون شعارات، كسرت الصمت الذي يسود شارع محمد الخامس، تنتقد الحكومة ووزارة التعليم، وترفض النظام الأساسي الخاص بالشغيلة التعليمية.

وفي هذا الصدد، قالت بديعة العلوي أستاذة التعليم الثانوي الإعدادي، في تصريح لـ”بلادنا24” إن “النقابات التي تحمل شرعية مؤسساتية لا تعبر عن مطالبنا كأساتذة ولا تمثلنا، بل تمثل نفسها، وهذا الأمر أجمع عليه جميع الأساتذة”.

وأضافت ذات المتحدثة، “الوزارة الوصية على القطاع صماء، الأذن اليمنى عجين والأذن اليسرى عليها الطين”. مؤكدة أن “الحوارات الماراطونية لا متناهية، لم تأتي نهائيا بالجديد، ولم تنصف الشغيلة التعليمية”.

وبخصوص قرار تكييف تنظيم ما تبقى من السنة الدراسية، الذي أقرته الوزارة من خلال مذكرة 001/24، أبرزت في معرض حديثها، أن “هذا القرار عشوائي، على اعتبار أن الوزارة لديها عصى سيدنا موسى، وتعتقد أن أسبوع كافي لتدارك الزمن الضائع” مشددة أن “قدم الوزارة لا يلج أرض الواقع لكي تعرف واقع ومعانات المدرسة العمومية”.

1a9da8b5b840fa92aa5b1d3f95a9afc0

في السياق ذاته، أكد جلال علايا، عضو التنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم في تصريح لـ”بلادنا24” أن “النقابات التعليمية لا تمثلنا وخير دليل هو خروج نساء ورجال التعليم اليوم للاحتجاج”، مشيرا إلى أن “التنسيقيات لا تمثل إلا نفسها، من أجل مكاسبها ومصالحها الشخصية”.

وفي ختام تصريحه، أكد المتحدث ذاته أن “الشغيلة التعليمية ستواصل المعركة النضالية إلى حين إسقاط النظام الأساسي، وكذا الاستجابة لكافة مطالبها المشروعة والعادلة”.

هذا، ورافقت المسيرة الاحتجاجية الحاشدة، تعزيزات أمنية مكثفة سواء من عناصر قوات التدخل السريع أو الشرطة المكلفين بتغطية التظاهرات والمسيرات.

أميمة حدري ـ صحفية متدربة

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *