معاد بودينة بعدما مكنت معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، صبيحة أمس الثلاثاء، عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بفاس، من توقيف أزيد من 20 حارس أمن خاص، يعملون بكل من المركب الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني، والمستشفى الجهوي الغساني، ومستشفى ابن الخطيب “كوكار”، علمت “بلادنا24“، أن رقعة التحريات باتت موسعة بعدما شملت عدداً من الموظفين بهذه المستشفيات.
مصادر “بلادنا24“، قالت إنه تم بالفعل الاستماع لعدد من الموظفين بهذه المؤسسات الصحية بالمدينة، وعلى رأسهم طبيب وممرضون وسائق سيارة للإسعاف وقابلة، فيما لم تكشف ذات المصادر عما إن تم وضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية رفقة حراس الأمن الخاص الذين بلغ عددهم 26 شخصاً لحدود اللحظة.
هذا، وكانت “بلادنا24“، كشفت في وقت سابق، أن عناصر الفرقة الجهوية بفاس، قد حلت صبيحة أمس الثلاثاء مرفوقة بتعزيزات كبيرة، بكل من المستشفيات سالفة الذكر، وباشرت عمليات نوعية متزامنة أوقفت فيها أزيد من 20 حارس أمن خاص، منهم 9 عاملين بالمركب الاستشفائي الجامعي، للاشتباه في تورطهم في جرائم عديدة على رأسها “الارتشاء والابتزاز والنصب والاحتيال، وسوء معاملة المرتفقين”، مشيرة إلى أن التحقيقات في هذه القضية قد انطلقت قبل مدة ليست بالقصيرة، وذلك عقب توالي الشكاوى في مواجهة الموقوفين.
واتباعاً للمساطر القانونية المعمول بها، فقد تم وضع المشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية بمقر الفرقة الجهوية، رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري بتعليمات من النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد كافة ظروف وحيثيات هذه الأنشطة الإجرامية، وكذا امتداداتها المحتملة وباقي المتورطين فيها؛ فيما أكدت مصادر “بلادنا24“، أن الوكيل العام بفاس، يتابع شخصيا مجريات هذه العملية الأمنية.
