مهني يوضح أسباب ارتفاع أسعار الخضر والفواكه ساعات قبل رمضان

على بعد ساعات قليلة من حلول شهر رمضان المبارك، تفاجئ المواطنون الذين قصدوا الأسواق، لشراء حاجياتهم من المواد الغذائية، التي تدخل في مائدة إفطارهم، وعلى رأسها الطماطم، والفلفل، والبرتقال، (تفاجؤوا) من الزيادة التي طالت أسعار هذه المواد، وغيرها، بعدما كانت قد عرفت انخفاضا ملحوظا خلال الأيام الماضية.

وبالرغم من التصريحات الحكومية السابقة حول انخفاض أسعار المواد الغذائية خلال هذا الشهر الذي يعرف بكثرة الاستهلاك، إلا أن هذه الزيادات التي يراها بعض المهنيين عادية، نظرا لارتفاع الطلب، زادت من مخاوف الأسر، من تكرار سيناريوهات سابقة، كان غلاء المعيشة بطل الحكاية.

ارتفاع الطلب

ولتفسير هذه المخاوف، ومعرفة الأسباب الحقيقية وراء هذا الارتفاع المفاجئ، الذي يتكرر مع بداية كل رمضان، قال عبد الكريم معايدن، الكاتب العام لجمعية سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء، إن “ارتفاع الطلب على السلع الغذائية الأساسية، خصوصاً الطماطم، التي تشكل مادة رئيسية بالنسبة لأي أسرة خلال شهر رمضان، ساهم في ارتفاع ثمنها، مقارنة مع الأيام العادية”.

وأوضح معايدن، في تصريح لـ”بلادنا24” أن “سعر الكيلوغرام الواحد من الطماطم داخل أسواق الجملة، وصل إلى 5 دراهم”. مشيراً إلى أنه “حوالي أسبوع تقريبا، كان ثمنها لا يتجاوز 3 دراهم فقط”، مسجلة زيادة بنسبة درهمين في الكيلوغرام.

وأشار المتحدث، إلى أن “الارتفاع المفرط في الطلب على المواد الغذائية خلال هذا الشهر، يخلق ندرة في عدد من السلع، ويَرجع ذلك إلى تهافت عدد من الأسر على اقتناء مواد غذائية بشكل يؤثر على العرض في السوق”. متوقعا أنه “بعد مرور حوالى أسبوع من شهر رمضان المبارك، ستشهد أثمنة بعض المواد، التي يكثر عليها الطلب، مثل الطماطم، تراجعا كبيراً، وهو ما سينطبق على باقي المواد”.

تورط التجار والمضاربين

وإلى جانب الطماطم، شهدت بعض الخضروات والفواكه الأخرى، ارتفاع ملحوظا في أسعارها، يضيف المهني في القطاع، إذ “عرفت فاكهة البرتقال بدورها زيادة وصلت إلى 5 دراهم ونصف، كونها من المكونات الأساسية للمشروبات الطبيعية. إلى جانب البصل الذي ارتفع ثمنه بحوالي 3 دراهم ونصف. بالإضافة إلى البطاطس التي عرفت زيادة بحوالي 3 دراهم، وغيرها من الخضروات، على حسب الجودة”.

وفيما يتعلق باستغلال بعض التجار والمضاربين هذه المناسبة، لرفع الأسعار، واحتكار بعض المواد الغذائية من جهة أخرى، بما يتخالف مع القدرة الشرائية للمواطنين، أكد عبد الكريم معايدن، أن “أسواق الجملة لا تعاني من مثل هذه المشاكل، كون السلع متوفرة على مدار 24 ساعة، وغير قابلة للتخزين كذلك”. كما أشار إلى أن “المضاربة داخل السوق ترتفع عندما يكون هناك نقص كبير على مستوى المواد الأساسية المعروضة”.

وبخصوص الزيادة التي تعرفها هذه المواد خارج أسواق الجملة، دعا الكاتب العام لجمعية سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء، إلى “تكثيف المراقبة على الأسعار المقدمة للمستهلك، ومحاصرة الوسطاء، والضرب على أيدي كل من ثبت أنه يعبث بالأسعار في مثل هذه المناسبات”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *