دعاء لشخص مريض تحبه بالشفاء العاجل

التواصل مع الله عبر الدعاء يعتبر وسيلة فعّالة وراقية من وسائل الصلاح والفلاح. فالدعاء هو عبادة محبوبة عند الله تعالى، وقد أشار إليها في كتابه الكريم بقوله: “وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ”، مما يظهر أهمية الدعاء في العبادة والاقتراب من الله. لذا، ينبغي للإنسان أن يحرص على أن يكون دعاؤه صافياً ومخلصاً لله وحده، دون أن يُشرك معه أحداً آخر، لذلك سنخصص هذا المقال لتقديم دعاء لشخص مريض تحبه.

ويمتلك الإنسان حرية الاختيار في محتوى دعائه وطلباته، فهو مُعتمد على قناعاته واحتياجاته الروحية والمادية، يُمكن للشخص أن يدعو لنفسه، أو لمن يحب، أو للمسلمين جميعاً، وهذا يظهر مدى سعة الرحمة الإلهية وتفضيلها لخلقه. ومع ذلك، يجب على المؤمن أن يكون على يقين من أن ما يطلبه في دعائه لا يتعارض مع مبادئ الشريعة الإسلامية، فالدعاء يجب أن يكون متوافقاً مع الأخلاق الإسلامية والقيم الدينية.

بالنظر إلى أهمية الدعاء في حياة المؤمن، يمكن تقديم بعض الأدعية التي يمكن أن تكون مفيدة للمريض لتخفيف معاناته وشفاءه بإذن الله. فمن بين هذه الأدعية: “اللهم اشفِ مريضنا وارحمه واحفظه من كل سوء”، و”اللهم إنا نسألك العافية في الدنيا والآخرة”، و”اللهم اشفِ شفاءً لا يُغادر سقماً”، و”اللهم ربَّ الناس، أذهب البأس، اشفِ أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقماً”. هذه الأدعية تعبر عن التوجه الروحي للمؤمن نحو الله في لحظات الضعف والمرض، وتعزز الرجاء في قدرته العظيمة على شفاء الجسد والروح.

دعاء لشخص مريض تحبه

الدعاء بالعفو والمغفرة
في سورة البقرة، آية 286، نجد الدعاء: “رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا”، والذي يعبر عن تضرع المؤمنين إلى الله بالعفو والرحمة.

الاستجابة لضراء المؤمن
وفي سورة الأنبياء، آية 83، نلتمس الدعاء: “أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ”، حيث يستعين المؤمن برحمة الله في الصعاب والمحن.

أدعية للتخفيف عن المريض من السنة النبوية

الاستعاذة بالله من شر الأمور
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم الدعاء: “أَعُوذُ باللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِن شَرِّ ما أَجِدُ وَأُحَاذِرُ”، الذي يعبر عن استجابة الإنسان لحماية الله من الأذى والشرور.

الدعاء بالشفاء والعافية
وفي تخريج المسند، عن محمد بن حاطب، ورد دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: “أذْهِبِ البأسَ، رَبَّ الناسِ، واشفِ أنت الشافي، لا شِفاءَ إلَّا شِفاؤُك، شِفاءً لا يُغادِرُ سَقَمًا”، حيث يُظهر التوجه الكامل للشفاء والعافية إلى الله وحده.

الاستعاذة من الأمراض والبلاء
ورد عن عائشة أم المؤمنين في صحيح البخاري دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: “بسْمِ اللَّهِ، تُرْبَةُ أرْضِنَا، برِيقَةِ بَعْضِنَا، يُشْفَى سَقِيمُنَا، بإذْنِ رَبِّنَا”، معبرًا عن التوجه إلى الله بالشفاء والحماية من الأمراض.

الاستجابة للدعاء للوقاية من الأمراض
وفي الأذكار، روى النووي عن أنس بن مالك دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: “اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من البرَصِ والجنونِ، والجُذامِ وسيِّئِ الأسقامِ”، الذي يعبر عن الاستجابة لدعاء الوقاية من الأمراض المختلفة.

الدعاء الشامل لشفاء المرضى
ندعو بالشفاء للمريض وجميع مرضى المسلمين بالدعاء الشامل: “أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيكِ وسائر مرضى المسلمين”.

أدعية لشفاء المريض والتخفيف عنه

1.    “اللهم اشفِ (يذكر الاسم) الغالي شفاءً عاجلًا لا يغادر سقمًا اللهم إني أستودعك إياه فاحفظ وديعتك يا أكرم الأكرمين يا رب العالمين”.
2.    “اللهمّ يا سامع دعاء العبد إذا دعاك، يا شافي المريض بقدرتك، اللهم اشفه شفاء لا يغادر سقماً، اللهم ألبسه لباس الصحة والعافية يا رب العالمين يا أكرم الأكرمين إنك على كل شيء قدير”.
3.    “اللهم إني وضعت -يذكر الاسم- في ودائعك يا الله وودائعك لا تضيع أبدًا اللهم اشفه شفاءً لا يغادر سقمًا يا رب العالمين يا أرحم الراحمين إنك على كل شيء قدري فاشفه وتولّه وارحم ضعفه وعافه يا رب العالمين”.
4.    “اللهمّ إنّا نسألك بكل اسمٍ لك أن تشفيه يا رب العالمين يا أرحم الراحمين أنت أكرم الأكرمين وأنت على كل شيء قدير”.

هذه الأدعية تعبر عن الرغبة في شفاء المريض وتخفيف آلامه، مستندين إلى الثقة الكبيرة بقدرة الله على الشفاء والرحمة.

دعاء للشفاء والراحة للمرضى

في لحظات الضعف والألم، يتألم القلب وتتضاعف الدعوات، فالترجي نحو الشفاء يعمّ كل زاوية من زوايا الروح. يهطل الدعاء كالندى، ينبت الأمل كالزهور، وفي صمت الصلوات تُرتفع الأرواح، متوجهة إلى ملك السماوات والأرض، اللهمّ، شافي المرضى.

في ساحات الدعاء وعباراته، تتجلى الإيمان وتنبثق الرجاء، وفي كلماتنا نعبر عن ثقتنا العمياء بقدرة الله على الشفاء والراحة. فالدعاء يكون ركيزة اليقين وشفاعة الأمل، وفي روعة العبارات تنطلق الأفكار نحو معنى السلام والسكينة.

“اللهمّ ربّ النّاس، مذهب البأس، اشفه أنت الشّافي، لا شافي إلّا أنت يا رب العالمين يا أكرم الأكرمين إنك على كل شيء قدير”.

في أروقة الدعاء، نتوجه بالتضرع إلى الله لشفاء من نحب، نناجيه بالرحمة والشفاء الذي لا يُضام، ونسأله أن يعافيه ويشفيه، وأن يجعل مرضه في ميزان حسناته، ملتمسين الرحمة والغفران من رب العالمين.

دعاء للشفاء العاجل

“اللهمّ اشفه شفاءً ليس بعده سقمٌ أبداً، اللهمّ خذ بيده، اللهمّ احرسه بعينك التّي لا تنام، واكفه بركنك الذي لا يرام، واحفظه بعزّك الّذي لا يُضام، واكلأه في الّليل وفي النّهار يا رب العالمين يا أكرم الأكرمين إنك على كل شيء قدير”.

بكل كلمة تنبثق من القلب، نتوجه بالدعاء إلى الله لشفاء لا يُضام، ونطلب منه أن يحمله بين يديه الرحمة والعناية، نسأله أن يُديم عليه الصحة والعافية، وأن يُلبسه ثوب الشفاء الدائم.

“اللهمّ فارج الهم، كاشف الغم، مذهب الحزن، اكشف اللهمّ عنّا همّنا وغمّنا، وأذهب عنّا حزننا يا رب العالمين يا أكرم الأكرمين إنك على كل شيء قدير”.

في لحظات الألم والضيق، نتضرع إلى الله بالرحمة والشفاء، نطلب منه أن يفرّج همومنا ويكشف ألمنا، وأن يمحو الحزن من قلوبنا، نرفع أكفّ الدعاء نحو السماء، نلتمس السكينة والطمأنينة من الرحمن الرحيم.

“اللهم يا رب اشفِه وطهّر جسده من كل ألم وتعب اللهم أنت الشافي المعافي، اللهم اشفه اللهم اجعل جسده صابرًا على البلاء اللهم أنت أعلم بحاله مني ومن الأطباء لجأت إليك يا مجيب الدعاء ربي احفظه وعافه يا رحيم يا رب العالمين من للضعيف غيرك فتولّه وارحم ضعفه وشافه وعافه واعفُ عنه يا رب العالمين”.

في نهاية هذا الدعاء الذي يبتدئ بالثناء وينتهي بالتضرع، نسأل الله أن يشفي المرضى ويعافيهم، وأن يرزقهم الصحة والعافية، فهو الشافي الكافي، والمعافي الذي لا يرام، اللهمّ، اشفي المرضى وارحمهم، يا أرحم الراحمين.

 

 

اقرا ايضا:

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *