رفاق بنعبد الله يدخلون على خط أزمة التعليم.. ويرفضون “انفرادية” قرارات لجنة الصحافة

دخل المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، على خط الأزمة التي يعيشها قطاع التعليم العمومي، وكذلك قضية رفض البطائق المهنية للصحفيين من قبل اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر.

سوء التدبير الحكومي

وجاء في بلاغ المكتب السياسي للحزب، أن الأخير “تداول في التطورات على الساحة التعليمية، مؤكداً على المواقف التي عبر عنها الحزب منذ بداية الاحتقان، ومنها ضعف التقدير السياسي من الحكومة وسوء تدبيرها لهذا الملف، بما أدى إلى إطالة أمد التوتر الذي يؤدي التلاميذ في المدرسة العمومية ثمنه غاليا من تحصيلهم الدراسي”.

وأكد حزب التقدم والاشتراكية، على “إيجابية المقترحات التي بادرت إلى تقديمها الحكومة فيما يتعلق بتحسين الوضعية الأجرية، ثم بالاتفاق على صيغة جديدة للنظام الأساسي، بما يسير في اتجاه الاستجابة لمعظم مطالب وانتظارات الشغيلة التعليمية”.

ونادى الحزب، الحكومة إلى “تفادي صب النار على الزيت من خلال إجراءات التوقيف عن العمل والاقتطاع من الأجور، فإنه يؤكد على الضرورة القصوى والمستعجلة، اليوم، لتلبية نداء الوطنية والمواطنة. ويناشد الحزب، بحرارة، كافة نساء ورجال التعليم، من أجل استئناف الدراسة وإعطاء الأولوية لإنقاذ الموسم الدراسي لملايين بنات وأبناء الشعب المغربي من شبح سنة بيضاء”.

دعوة لتصحيح الأوضاع

وفيما يتعلق بالشأن الصحفي، تناول المكتب السياسي، الإجراءات المستجدة المتعلقة بالدعم العمومي لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع، وكذا تطورات مسلسل تجديد البطاقات المهنية.

وبهذا الصدد، عبر حزب التقدم والاشتراكية، عن “قلقه إزاء الأجواء السلبية التي أحدثتها التدابير المتخذة، بشكل يثير الاستياء والاحتجاج في الأوساط المهنية للصحافة، بالنظر إلى المقاربة الانتقائية والانفرادية المعتمدة من طرف الحكومة واللجنة المؤقتة لتسيير شؤون الصحافة والنشر التي سبق للحزب أن حذَّر من اعتمادها بديل غير سوي عن المجلس الوطني للصحافة”.

وأعرب الحزب عن “عدم تفهمه لتغييب منظمات مهنية أساسية، وخاصة الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، عن الموضوعين معاً. ويدعو إلى تصحيح هذه الأوضاع، إنْ على مستوى مضامين الإجراءات أو على صعيد المقاربة والأسلوب”.

مراجعة التوجهات الفلاحية المستنزفة للماء

من جهة أخرى، دعا حزب التقدم والاشتراكية، الحكومة إلى “الرفع من وتيرة تنفيذ الإجراءات الاستباقية والتدابير البديلة، وكذا عقلنة وترشيد استعمال الموارد المائية المتاحة، لمواجهة الآثار الوخيمة للجفاف المتواصل، سواء بالنسبة لضمان التزويد بالماء الصالح للشرب على سبيل الأولوية، أو أيضاً بالنسبة للزراعات الضرورية للأمن الغذائي الوطني، والحفاظ على الأشجار المثمرة وإرواء قُطعان الماشية”.

وسجل الحزب، “المبادراتِ المتخذة في المجال المائي، فإنه يطالب الحكومة بمراجعة التوجهات الفلاحية المستنزفة للموارد المائية الوطنية النادرة”.

إعمال معايير وعتبات الإنصاف الحقيقي

وارتباطا بورش الحماية الاجتماعية، “الذي يؤكد حزب التقدم والاشتراكية دعمه له وانخراطه البنّاء في حسن تفعيله على الوجه الأكمل”، سجل إيجابا “الشروع في توصل مليون أسرة بالدفعة الأولى للدعم الاجتماعي المباشر. ويؤكد على أن هذا الرقم يظل، إلى حد الآن، أقل بكثير مما أعلنت الحكومةُ عن استهدافه من ملايين الأسر المغربية التي توجد في وضعية فقر وهشاشة”.

واعتبر رفاق بنعبد الله، أنّه “على الحكومة إعمال معايير وعتبات الإنصاف الحقيقي لكافة الفئات الفقيرة والأسر المستضعفة، سواء بالنسبة للدعم الاجتماعي المباشر أو بالنسبة للتغطية الصحية”.

وحذر الحزب، الحكومة، من “انعكاسات إحداث انتظارات كبيرة لدى فئات واسعة من الشعب دون العمل على تنفيذها، لما ينطوي عليه تخييب مثل هذه الآمال من مخاطر من شأنها الرفع من منسوب الاحتقان الاجتماعي”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *