بلادنا24 أصدرت جمعية ابتسامة المتبرعين بالدم، بيانا للرأي العام، تستنكر من خلاله تصرفات وأفعال منتمين لحزب سياسي قاموا بالتشويش على حملتها التبرعية القائمة بأحد أحياء مدينة تطوان.
وجاء في بيان الجمعية الذي توصلت “بلادنا24” بنسخة منه، أنه “بمناسبة هذا الشهر المبارك، تم تنظيم حملات التبرع بالدم بعدة مساجد، بعد العمل على تحديد المساجد المناسبة في تنسيق تام مع الوحدة الادارية الاقليمية لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين، ومندوبيتا الاوقاف والشؤون الإسلامية بكل من تطوان والمضيق، كما عملت المؤسسة على إشعار السلطات المعنية في إطار الاحترام التام للقانون”.
وأضافت الجمعية “إلا أنه وأثناء تواجدنا بالخيمة الطبية المخصصة لحملة التبرع بالدم بمسجد السنة بحي بوسافو بتطوان، مساء يوم الاربعاء 13 مارس، تفاجأنا بعدة أشخاص يحملون صدريات موحدة في إشارة لانتمائهم لإطار معين وهم بصدد محاولة الإشراف على حملة التبرع بالدم، وما زاد الأمر استغرابا هو إصرارهم على الاستمرار في تنزيل ما قدموا من أجله رغم إشعارهم بكون أنهم في وضعية مخالفة لظهير الحريات العامة من جهة ولأدبيات وأخلاقيات العمل الجمعوي من جهة أخرى”.
وتابع بيان الجمعية أنه “بعد أن تعرفنا على إسم الإطار الذي ينتمون إليه تواصلنا مع مجموعة من الجهات لمعرفة سبب و حيثيات إقدامهم على هذا الفعل، فتبين لنا أن الأمر يتعلق بجمعية محسوبة على إحدى الأحزاب السياسية وقد عملت على نشر برنامجنا الرمضاني لحملات التبرع بالدم في صفحتها الرسمية بعناوين تحمل شعارها ورأسيتها باعتبارها المنظمة لهذا العمل الخيري الذي لا نبتغي من ورائه جزاء ولا شكورا”.
وأدانت جمعية ابتسامة للمتبرعين بالدم هذا التصرف الذي وصفته بـ “الهاوي والذي لا يمت بصلة للعمل الجمعوي الإنساني بشيء”، كما دعت المعنيين إلى “العدول عن هذا الفعل المرفوض شكلا ومضمونا وكذا عدم استغلال الأنشطة الخيرية النبيلة لأية غاية حزبية أو مصلحة سياسية لأي جهة كانت” مؤكدين عزمهم على “اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لإيقافها عند حدها إن لزم الأمر”.
