البوليساريو في “استعراض سياسي” تستقبل برلمانيين أوروبيين داخل “المخيمات”

استقبل زعيم الانفصاليين في تندوف، ابراهيم غالي، مساء أمس الأحد، برلمانيين أوروبيين في سياق زيارة يجريانها للمخيمات، في محاولة منه لترميم فشل أطروحة البوليساريو، وتحريك المياه الراكدة التي ترافق انفضاح الأوضاع المتردية في “مخيمات تندوف”.

وخلال هذه الزيارة، التي وصفتها وسائل إعلام موالية للبوليساريو بـ”زيارة عمل وتضامن”، تناول كل من زعيم الجبهة الانفصالية، ابراهيم غالي، والبرلمانيين الأوروبيين، مايك ولاص وكلار دالي، نزاع الصحراء من وجهة نظر الأطروحة الانفصالية، مجددين أكذوباتهم المتعلقة بـ”انتهاك المغرب لوقف إطلاق النار”، وكذا “الحرب الوهمية” التي تروج لها “جبهة بن بطوش” منذ سنوات بالمنطقة.

كما تناول هذا اللقاء الذي يعتبر “استعراضا سياسياً” واهياً، وفق ما أفادت ما تسمى “وكالة الأنباء الصحراوية”، ما أسموه بـ”المعركة القانونية التي تخوضها جبهة البوليساريو في المحاكم الأوروبية، بسبب الاستغلال اللاشرعي للثروات الطبيعية الصحراوية”، حسب زعمهم، وهو ما يدخل ضمن الأسطوانة التي ما فتئت الجبهة ترددها من فينة لأخرى لكسب تعاطف المنتظم الدولي، وكذا إعادة تسليط الضوء على “أسطوانتها المنهارة”.

من جهتهم، يرى مراقبون ومختصون، أن هذه الزيارة لا تعدو كونها “استعراضا سياسيًا ودبلوماسيا” تقوم به “الجمهورية الوهمية”، بإيعاز من الجزائر، في سبيل إعادة إحياء الأطروحة الانفصالية التي فقدت في السنوات الأخيرة الكثير من جاذبيتها. كما تهدف هذه الزيارة إلى الإضرار بالعلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي، لاسيما بعد الزخم الكبير والازدهار التي باتت تعرفه هذه الأخيرة في السنوات الماضية في عدد من المجالات.

كما لفت المتتبعون المهتمون بملف الصحراء المغربية، أن زمن هذا الاستقبال، يتجلى الهدف الرئيسي منه، في “التقليل” من التوصيات التي أصدرتها نهاية فبراير المنصرم، إسبانيا ومجموعة من الدول الغربية، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، التي تحذر فيها رعاياها من المخاطر التي يمكن أن يتعرضوا لها إثر وجودهم فوق التراب الجزائري، خاصة منطقة تندوف التي تضم مخيمات البوليساريو، معبرة عن مخاوفها من وقوع حوادث إرهابية وحوادث اختطاف لمواطنيها هناك.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *