العدالة والتنمية ينفي عنه تهمة “ابتزاز الدولة”.. ويجدد الهجوم على مجلس بوعياش

لا زال المهرجان الخطابي الذي نظمه حزب العدالة والتنمية بمدينة الدار البيضاء، يوم الأحد الماضي، بخصوص إصلاح مدونة الأسرة، (لا زال) يثير الكثير من الجدل، بالنظر للتصريحات التي أطلقها الأمين العام، عبد الإله بن كيران، بالمناسبة.

وفي هذا الصدد، قال حزب العدالة والتنمية، إن المهرجان الوطني المذكور، “يندرج ضمن سيرورة تصاعدية لمحطات عمل ونضال بدأها الحزب منذ شهور عديدة، وَعَبَّرَ من خلالها عن رأيه ومواقفه حول تعديل مدونة الأسرة، مستحضرا المرجعيات والمحددات التي يجب أن تؤطر هذا التعديل، والمتمثلة في المرجعية الإسلامية، والمقتضيات الدستورية، والتوجيهات الملكية، باعتبار الملك أميرا للمؤمنين، وكذا اختيارات وقناعات المجتمع المغربي المسلم، وذلك قياما منه بواجبه الدستوري والمؤسساتي في تأطير المواطنين والمواطنات، والدفاع عن قضايا المجتمع، وفي مقدمتها ما يتعلق بالأسرة المغربية ومرجعيتها الدينية والدستورية”.

وأضاف الحزب، في بلاغ له، عقب اجتماع أمانته العامة، أمس الثلاثاء، في لقاء استثنائي، أن “بعض ردود الأفعال، التي لم تستسغ النجاح الباهر لهذا المهرجان الوطني، وحجم التجاوب الشعبي الكبير معه، وردود الأفعال والمواقف الإيجابية التي تبعته، ولم تجد ما تَرُدُّ به، إلا أن تلجأ كعادتها إلى إعادة تدوير مصطلحات قديمة وغريبة وعقيمة، من باب (ابتزاز الدولة) أو (إثارة الفتنة) أو (التجرؤ على المؤسسات)، في حق حزب وطني يقوم بواجباته ومسؤوليته وأدواره، كما خولها له الدستور والقانون، وفي إطار الاحترام والالتزام بثوابت المجتمع وأسس استقراره، في مواجهة المواقف والمقترحات، بما فيها تلك الصادرة عن مؤسسة دستورية، في مخالفة صريحة وواضحة للمرجعية الإسلامية والدستورية والتأطير الملكي لتعديل مدونة الأسرة، وتتضمن بشكل مباشر مقترحات تحرم الحلال وتحلل الحرام”.

وذكرت الأمانة العامة لحزب “المصباح”، أن المداخلات التي ألقيت بالمهرجان، “مكنت من فضح مضمون وطريقة ومنهجية اعتماد مذكرة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بشأن مراجعة مدونة الأسرة، والتي، وبالإضافة إلى كونها ضربت في الصميم قيم الديمقراطية والتعددية والاستقلالية واحترام الرأي والرأي الأخر، فإنها قدمت مقترحات شاذة وشاردة عن كل المرجعيات والثوابت الدينية والوطنية”.

وشدد “البيجيدي”، على أن “مثل هذه الأصوات النشاز التي أعوزتها الحجة وفصل الخطاب، ولم تجد من سبيل إلا أن تسلك بمكر وخبث سبيل الدسيسة والوقيعة والإساءة للمؤسسات، وتحن إلى ممارسات وخطاب عفا عنه الزمن، لن تزيد الحزب إلا حماسا، ولن تثنيه عن القيام بأدواره الدستورية والسياسية في الدفاع بشكل مؤسساتي عن وجهة نظره، ومواقفه بشأن كل القضايا المجتمعية، وفي مقدمتها قضايا المرجعية والثوابت الدستورية”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *