قمر خائف الله شكل خبر استقالة وزير الصحة الاسكتلندي مايكل ماثيسون، من منصبه، جدلا واسعا، بسبب تجاوز فاتورة الانترنيت قيمة 11 ألف جنيه استرليني تم تجميعها على جهاز “آيباد” البرلماني الخاص به، ودُفعت من المال العام، خلال عطلة عائلية له بالمغرب أواخر عام 2022، وسط دعوات باستخلاص الدروس في أخلاقيات العمل السياسي وتحمل المسؤولية.
وتأتي استقالة المسؤول الاسكتلندي، قبل نشر تحقيق في الحادث من قبل هيئة البرلمان، التي كانت تدرس ما إذا كان ماثيسون قد قدم مطالبة غير لائقة بالنفقات.
وفي هذا السياق علق حزب العدالة والتنمية على هذه الواقعة قائلا، إن “الحادث الذي تفاعلت معه العديد من المنابر المغربية، يدفع للتساؤل عن حالنا مع حكومة عزيز أخنوش، ومتى تتعلم هذا الدرس في أخلاقيات العمل السياسي وتحمل المسؤولية، والاعتذار عن الأخطاء والتقديرات السياسية الخاطئة، وتقديم الاستقالة حين يتعلق الأمر باختلالات مالية، حفاظا على نزاهة وسمو العمل السياسي وتدبير الشأن العام”.
وأضاف المصدر ذاته، “هذه الملاحظات تأتي في ضوء ما يطبع حكومة انتخابات 8 شتنبر 2021 من شبهات فساد، ومن إشكالات كبيرة تتعلق بزواج المال بالسلطة، وتبادل المصالح، واستغلال المناصب لأجل تعظيم المرابح المالية لعدد من أعضائها، وعلى رأسهم رئيس الحكومة نفسه، الفاعل الأول في قطاع المحروقات والغاز والأكسجين الطبي وفي عدد من المواد الحيوية الأخرى”.
وأشار الحزب إلى تصريح ماثيسون الذي نقله موقع “بي بي سي“ والذي أكد من خلاله إنه سيتنحى من منصبه الحكومي بسبب هذا الأمر، تلافيا لأن يؤثر على عمل الحكومة، معلنا اعتذاره عن الحادث.
وبناء على حسابات المعارضة الأسكتلندية كان على الوزير أن يبعث 8 آلاف رسالة إلكترونية خلال فترة 24 ساعة على جهاز آيباد ليستهلك الإنترنت في أثناء السفر بقيمة 7,200 جنيه إسترليني (9,200 دولار).
وطالبت المعارضة باستقالة ماثيسون بعد ادعائه استخدام الإنترنت للأغراض الرسمية، رغم تراجعه في وقت لاحق ودفعه ثمن فاتورة الإنترنت للحكومة.
