رقم معاملات الفوسفاط يتراجع إلى 91 مليون درهم

رغم الانخفاض القوي للأسعار في النصف الأول من العام الماضي، بعد المستويات القياسية المسجلة في 2022، أكد المجمع الشريف للفوسفاط أنه استطاع تحقيق أداء قوي على مدى العام بأكمله، كي يمضي في إنجاز استثماراته التي تؤشر على تسريع برنامج الاستثمار الأخضر.

وبحسب ما جاء في بلاغ المجمع، اليوم الخميس، عقب تقديم نتائجه المالية عند متم دجنبر من العام الماضي، “بلغ رقم معاملات المجمع الشريف للفوسفاط في العام الماضي 91,27 مليار درهم مقابل 114,57 مليار درهم في العام الذي قبله، حيث يعزى انخفاض رقم المعاملات إلى تراجع أسعار بيع جميع أصناف المنتجات.

ورغم الانخفاض الملحوظ الأسعار تصدير الأسمدة، يضيف المصدر، “لم يسجل رقم معاملات هذه الأخيرة سوى تراجعا بنسبة 18 في المائة بالعملة المحلية، مقارنة بعام 2022″، مشددا على أنه “تم التخفيف من ذلك الانخفاض بزيادة الكميات المصدرة مدعومة بالطلب العالمي المتنامي في بعض المناطق، خاصة أمريكا الجنوبية وأوروبا”.

وجاء في تعليق المدير العام للمجمع الشريف للفوسفاط، مصطفى التراب، على النتائج المحققة في العام الماضي، أن الأرقام “المسجلة في الربع الأخير من العام ساهمت في بلوغ أداء أقوى على مدى العام، رغم شروط السوق المطبوعة بانخفاض ملحوظ للأسعار مقارنة بعام 2022 الذي كان استثنائيا”، مشيرا إلى أن”الانتقال إلى مستويات طبيعية للأسعار حفز الطلب في المناطق الرئيسية المستوردة في النصف الثاني من العام الماضي، ما ترجم بارتفاع الإيرادات بنسبة 43 في المائة، مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي وزيادة الربح الخام قبل قبل خصم الفوائد والضريبة والاستهلاك بثلاثة أضعاف تقريبا”.

وأشار المصدر إلى أن “الأسمدة مثلت 66 في المائة من رقم معاملات المجمع، خاصة مع ارتفاع الطلب المعبر عنه من قبل البرازيل ومناطق أخرى في جنوب أمريكا وإفريقيا” موضحا أن “المجموعة واصلت، في العام الماضي، تنفيذ المرحلة الثانية من البرنامج الاستثماري، الذي يرمي إلى دعم القدرات التنافسية للمجموعة عبر التركيز على الابتكار المستثمر للمنتجات وتوسيع القدرات وتحسين الكفاءة التشغيلية، حيث يضم ذلك تعزيز المرونة الصناعية والمضي في الاستثمارات في الطاقة الشمسية، وتدبير المياه وإنتاج الأمونياك الأخضر”.

وبالإضافة إلى الأسمدة، سجل رقم معاملات المعدن الخام والحامض الفوسفوري، في العام الماضي، “انخفاضا بلغ على التوالي 18 و 40 في المائة بالعملة المحلية، تحت تأثير عودة الأسعار إلى مستواها العادي، غير أن هذا الانخفاض جرى تعويضه، كذلك، بارتفاع في الكميات المصدرة في النصف الثاني من العام”. وفق البلاغ.

ورغم انخفاض رقم المعاملات في العام الماضي، مقارنة بالعام الذي قبله، الذي شهد ارتفاعا قياسيا لأسعار المواد الأولية وأسعار الفوسفاط، فإن ذلك الرقم شهد ارتفاعا بنسبة 8 في المائة، مقارنة بعام 2022.

هذا وأكد المجمع أن الربح الخام، قبل خصم الفوائد والضريبة والاستهلاك، وصل إلى 29,39 مليار درهم في العام الماضي، مسجلا انخفاضا مقارنة بالعام الذي قبله، عندما وصل 50 مليار درهم.

وشدد المصدر، “على فعاليته العملياتية وريادته على مستوى التكاليف، دعما لهوامش الربح الخام قبل خضم الفوائد والضريبة والاستهلاك بنسبة 32 في المائة في العام الماضي، وهو مستوى يبقى أعلى من متوسط الصناعة”.

وللإشارة، وصلت نفقات الاستثمار العام الماضي، إلى 26,82 مليار درهم لتبقى مرتفعة مقارنة بالعام الذي قبله، وذلك نتيجة تسريع برنامجا لاستثمار الأخضر.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *