جائزة الدبلوماسية الشعبية تعود للواجهة بعد غياب دام 10 سنوات

نظمت المؤسسة الدبلوماسية، اليوم الاثنين بالرباط، ندوة صحفية لتقديم الدورة الثالثة لجائزة الدبلوماسية الشعبية، حيث شكل هذا اللقاء مناسبة لتقديم مستجدات هذه الدورة، والإعلان عن أسماء أعضاء لجنة الحكماء التي يترأسها صلاح الدين مزوار، وتضم في عضويتها وزراء سابقين وشخصيات وازنة.

 

1d0ac6c671bdb9831044686e23fca963

 

وفي هذا السياق أكد رئيس المؤسسة الدبلوماسية عبد العاطي حابك، أن “الهدف من وراء تنظيم النسخة الثالثة من جائزة الدبلوماسية الشعبية، هو الاحتفاء بكفاءات وطنية بارزة، رفعت راية المغرب عاليا في المحافل الدولية، وبصمت بقوة مسار اشتغالها وخلقت التميز وساهمت في إشعاع صورة المملكة في مجالات التعايش وحقوق الإنسان والعلوم والصناعة والرياضة والاقتصاد وغيرها من المجالات، بالإضافة إلى تتويج شخصيات أجنبية نظير جهودها ومساهمتها في مد جسور التواصل وتقوية التعاون بين المغرب وبلدها”.

 

1q

 

وأوضح حابك في تصريح لـ”بلادنا24“، أن “اختيار المتوجين بهذه الجائزة، يتم عن طريق لجنة حكماء، تظم وزراء سابقين في عدد من القطاعات، مشهود لهم بالكفاءة الفكرية والدراية والمصداقية”، مشددا على أن “وجود شخصيات مثل ابن بطوطة وسعيد عويطة وغيرهم من الأبطال الحقيقين ضروري للتعريف بالدولة”.

وفي رده على سؤال حول المعايير التي يتم الإعتماد عليها لإختيار الشخصية المتوجة، أكد المتحدث ذاته، أن “لجنة الحكماء تختار الشخصيات بناء على قوة حضورهم في الأوساط والمحافل الدولية، وكذا مساهمتهم في التعريف بالمملكة ورفع رايتها عاليا”.

من جانبه، عبر رئيس لجنة حكماء الجائزة صلاح الدين مزوار، عن سعادته باختياره رئيس لجنة حكماء الجائزة، مؤكدا أن “وجود مثل هذه المبادرات ترسخ ثقافة الاعتراف، ومواكبة الدبلوماسية الرسمية”، موضحا أن “المساهمة في التعريف بهذه الالتفاتة هو بمثابة تشجيع لكل من يقوم بأشياء تخدم وطنه وتساهم في إشعاع بلدها بالعلم والمعرفة”.

 

3q

 

وأشار مزوار في تصريح لـ”بلادنا24“، أن “هناك مشاورات بين أعضاء لجنة التحكيم، وكذا رئيس المؤسسة الدبلوماسية، لجعل هذه المبادرة بمثابة عرف سنوي”، مؤكدا أن هناك “وفرة في عدد الشخصيات التي تساهم في إشعاع المملكة المغربية”.

وحاولت لجنة حكماء الجائزة، يضيف المتحدث ذاته، أن تكون “أكثر موضوعية وحيادية مع الخيارات المطروحة لاختيار الفائزين بهذه الجائزة المرموقة، للحفاظ على مبدأ الشفافية بين الأسماء المترشحة في جميع المجالات”.

بدوره، أوضح عضو لجنة حكماء الجائزة محمد الشيخ بيد الله، أن هذه “الجوائز تدخل في إطار الدبلوماسية الموازية، التي تظم جمعيات مدنية وأحزاب سياسية، والجامعات وغيرها، تتحد للدفاع عن مقدسات المملكة المغربية، وكذلك تعزيز ثقافة الاعتراف بالجميل في حق عدد من الوجوه البارزة في مجال اشتغالها”.

 

2e

 

وجاء في رده على سؤال حول مدى حاجة المملكة المغربية لمثل هذه المبادرات التي تواكب إنجازات ونجاحات أبناء الوطن، أشار المتحدث ذاته، في تصريح لـ”بلادنا24“، أن مثل هذه المبادرات “توجد فقط عند الدول الكبيرة مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وانجلترا، إيطاليا وغيرها من البلدان، التي تنهج سياسة التشجيع والدعم لشعوبها”، مضيفا أن “المغرب يسير على خطى الدول المتقدمة في هذا المجال”.

وللإشارة، توجت الدورة الأولى لجائزة الدبلوماسية الشعبية التي نظمت سنة 2011، الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبو مازن وخلال الدورة الثانية 2014 تم تتويج ميغيل أنجيل موراتينوس وزير خارجية إسبانيا السابق والممثل السامي لتحالف الحضارات، كما توجت جائزة الدبلوماسية الشعبية آنذاك العديد من الفاعلين في ميادين الاقتصاد، والعمل الجمعوي، والرياضة، والعلوم والإعلام، والثقافة وغيرها.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *