كمال لمريني ساءل النائب البرلماني عمر أعنان، باسم الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية، اليوم الإثنين، في الجلسة العمومية المخصصة للأسئلة الشفوية، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، يونس السكوري، عن “ربط جسور حقيقية بين التكوينين المهني والجامعي”.
وقال الوزير يونس السكوري في معرض إجابته عن السؤال، “إن الجسور بين التكوين المهني والجامعي هي من النقط التي يمكن أن تحل إشكاليات عديدة جدا”، قبل أن يضيف، “نحن الآن منكبون مع وزارة التعليم العالي بعد الإصلاحات الأخيرة التي عرفها القطاع على تدبير الجسور”.
وأشار الوزير، أنه إلى “حدود الآن هناك كوطا لا تمكن المتدربين في التكوين المهني من ولوج الجامعة بشكل سلسل، ولكن الغريب هو أن هناك عددا من المتدربين في التكوين المهني لا يلجون التكوين إلا بعد ولوجهم للأسلاك المفتوحة بالجامعة، وبعدها يلجون التكوين بفعل غياب فرص الشغل”.
وفي تعقيبه على إجابة وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، يونس السكوري، قال عمر أعنان، إن “التكوين المهني تحسنت جاذبيته إلا أنه وفق ما صرحتم به سابقا أن نسبة إدماج خريجي التكوين المهني تناهز الثلثين، أي أن ثلث الخريجين 80 ألف شاب وشابة يلتحقون بطوابير البطالة كل سنة”
وأوضح النائب البرلماني، أن “هذا معدل وطني، وإذا تم إسقاطه على جهة الشرق على سبيل المثال والتي تتميز بهشاشة نسيجها الاقتصادي نجد أرقاما صادمة، حيث كل سنة هناك آلاف الخريجين أعمارهم لا تتجاوز 20 سنة أغلقت في وجوههم أبواب سوق الشغل ويرغبون في متابعة دراستهم العليا ولم تفتح لهم أبواب الجامعة.
وأكد على “ضرورة وضع جسور فعلية من خلال تبسيط شروط الولوج واحتساب المهارات المهنية، وفرض حصيص إلزامي على مستوى كل مسلك جامعي لتمكين نسب مهمة من خريجي مؤسسات التكوين المهني من متابعة دراستهم الجامعية”.
