أول امتحان حقيقي.. كيف ستُدبّر القيادة الثلاثية للأصالة والمعاصرة “زلزال العيون”؟

قررت عدد من قيادات حزب الأصالة والمعاصرة، بالأقاليم الجنوبية، تجميد عضويتها من الحزب، بسبب ما أسموه “الانتكاسات المتتالية” التي تعيشها ثاني القوى السياسية في البلاد بمدينة العيون.

وفي مراسلة موجهة للمنسقة الوطنية للقيادة الجماعية بحزب “البام”، فاطمة الزهراء المنصوري، اعتبر الموقعون، أن السبب وراء تجميد العضوية، يعود كذلك لـ”تعامل القيادات الحزبية مع المنتخبين والمناضلين في إقليم العيون”.

لكن ما يطرح نفسه بقوة، هو كيفية تصرف فاطمة الزهراء المنصوري مع هذه الأزمة التنظيمية للحزب، لاسيما في منطقة حساسة للغاية، ويتعلق الأمر بالأقاليم الجنوبية للمملكة. علما أن حزب الاستقلال، يعد قوة هناك، وبالتالي أي تململ لحزب الأصالة والمعاصرة، سيفسح الطريق أمام “الميزان” من أجل استعراض قوته، وكذلك بالنسبة للمد الذي يقوم به حزب التجمع الوطني للأحرار.

وليست هذه المرة الأولى، التي يواجه فيها حزب الأصالة والمعاصرة مشكلا مع هياكل الحزب في الأقاليم الجنوبية، بل كان نفس الأمر عندما كان الصراع بين عبد اللطيف وهبي، ومحمد سالم الجماني، وقبله مع الراحل عبد الوهاب بلفقيه، وهو ما يطرح سؤالا عن كيفية تعامل المنصوري مع المرحلة، فهل ستتصل بالمسؤولين هناك في الحزب، من أجل إقناعهم بالتراجع؟ أم سترسل محمد المهدي بنسعيد، أو صلاح الدين أبو الغالي، من أجل طي المشكل، وحلحلة “البلوكاج”. علما أن الحديث عن ستة عشر قياديا حزبيا، وبالتالي فالأمر يتعلق بـ”زلزال سياسي” بالنسبة للحزب.

ويشار إلى أن الأزمة الحالية في العيون، تعد أول محك حقيقي للقيادة الثلاثية، بعد المؤتمر الوطني الخامس، الذي أفرز فاطمة الزهراء المنصوري منسقة وطنية، وقيادة ثلاثية مكونة من الأخيرة، إلى جانب محمد المهدي بنسعيد، وصلاح الدين أبو الغالي.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *