أمين الري كشف مصدر قيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، أنه لحدود الساعة، لم تظهر ملامح الترشح لقيادة الحزب في المؤتمر الخامس المقبل.
ووفقا للمصدر نفسه، في حديث مع “بلادنا24“، فإنه عكس المؤتمر الرابع الذي ظهرت الملامح مسبقا، مع وجود ما كان يطلق عليه “تيار الشرعية” و”تيار المستقبل”، وبالتالي كان هناك عدد من المرشحين، كسمير بلفقيه، الذي كان آنذاك مقربا لحكيم بنشماس، وكذلك كفاية التايب، والمكي الزيزي، اللذان كانا “أرانب سباق”، وأيضا محمد الشيخ بيد الله، وهشام الصغير، الذي انتقل لحزب التجمع الوطني للأحرار، في إطار “الميركاتو السياسي”.
ويضيف المصدر، أن “اليوم مازال الأمر مبهوما، ولم يظهر أي تحرك قبل المؤتمر الخامس، من أجل خلافة الأمين العام الحالي، عبد اللطيف وهبي، الذي يبقى واردا من أجل ولاية جديدة في الحزب، وهناك رئيسة المجلس الوطني، فاطمة الزهراء المنصوري، التي يمكن أن تقود الحزب في المرحلة المقبلة”.
ويستبعد المصدر نفسه، أن يكون القائد المقبل لـ”البام”، من خارج “تيار الاستوزار في حكومة أخنوش”، مضيفا أنه “الأصالة والمعاصرة اليوم جزء من الأغلبية الحكومية، ولا يمكن أن يخرج القائد عن الوزراء المتواجدين في الحكومة”.
ويؤكد المصدر، أن ملف “إسكوبار الصحراء”، أثر على الحزب، قائلا: “لا يمكن إنكار تأثير اعتقال قيادات في الحزب على مسار المؤتمر، لاسيما أن سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي، لديهما وزن قوي داخل الأصالة والمعاصرة، لكنهما في أي حال من الأحوال، لن يكونا من المرشحين نهائيا، ولو لم يكونا متابعين في الملف الذي أثار الجدل، والمجلس الوطني قال كلمته، وننتظر قرار القضاء، وقرينة البراءة مضمونة لكل مواطن، كان مسؤولا أو غير ذلك”.
ويضيف المتحدث، أنه بإمكان المؤتمر أن يتجه لـ”التوافق” من أجل قيادة الحزب في المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن “المؤتمر سيد نفسه، واليوم نحن جزء من الأغلبية، وثاني القوى السياسية، ونريد الريادة من دون شك في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. لكن، قد يتجه الحزب للتوافقات من أجل قيادة جديدة”.
وعن سؤال “هل بإمكان امرأة قيدة الحزب؟”، يقول المصدر، مردفا: “لدينا نساء بآلاف الرجال، ورئيسة المجلس الوطني للحزب، خير مثال على ذلك، ها هي تدير برلمان ثاني القوى في البلاد، وعمودية مراكش، ووزارة الإسكان، ونحن حزب حداثي، والنساء أساس الحزب، والمنصوري ولا غيرها من النساء يمكنهن قيادة الحزب والحكومة مستقبلا من دون أي مشكل في ذلك”.
