مريم الحمداوي يخلد الفلسطينيون هذه السنة، ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، الذي يصادف 17 أبريل، في ظروف جد حرجة، بعد أن فرضت إسرائيل عدوانا غير مسبوق على قطاع غزة، ما أدى إلى تحولات جذرية على واقع الأسرى المتواجدين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ووفقا لتقرير أصدره نادي الأسير الفلسطيني، فإن الاحتلال ارتكب منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر، جرائم عديدة بحق المعتقلين، أدت إلى استشهاد 16 منهم، جراء سياسة التعذيب التي ينهجها، إلى جانب الجرائم الطبية، والتجويع، وإلى ما غير ذلك من الانتهاكات.
وأشار التقرير ذاته، إلى كون قضية المعتقلين من أهالي غزة، جاءت ضمن جريمة الإخفاء القسري التي فرضها جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث تعرض الآلاف للاعتقال خلال الاجتياح البري.
وعرض نادي الأسير الفلسطيني، في تقريره بالأرقام، حجم التصعيد منذ بداية الحرب الإسرئيلية على غزة، التي انطلقت في السابع من أكتوبر الماضي. إذ ارتفع العدد الإجمالي إلى أكثر من 9500 أسيرا معتقلا تحت مبدأ الإخفاء القسري، باستثناء المعتقلين من قطاع غزة، و80 أسيرة باستثناء أسيرات غزة.
وأشار التقرير، إلى أن عدد الأطفال المعتقلين لدى الاحتلال، بلغ أزيد من 200 قاصر، من بينهم 24 طفلا من غزة محتجزين في الدامون. في حين وصل عدد المعتقلين الإداريين إلى أكثر من 3660 معتقلا.
وفي الوقت الذي أكد التقرير اعتقال 56 صحفيا، و17 عضوا من أعضاء المجلس التشريعي، غالبيتهم في الاعتقال الإداري، أشار إلى ارتفاع عدد المعتقلين المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بسبب الإجراءات الانتقامية التي يتخذها الاحتلال ضدهم.
