“ولاد ايزة” تعرض الواقع المخجل لتحديات “تيك توك”

تستمر قناة الأولى في كشف واقع فئة عريضة داخل المجتمع، واليوم يأتي دور ممتهني التسول عبر منصة “تيك توك”، في رصد صريح لظاهرة استفحلت أسر مغربية عديدة، وأصبح التعاطي معها أمر صعب للغاية.

“أنا سمكة”، “أنا مقلاة”، إلى جانب أحكام وطلبات تنفذ في حق المشارك في جولات “تيك توك”، وفيها من الانحطاط والدنو بقيمة الإنسان لمستويات صعبة الفهم. كل هذه التصرفات مباحة في سبيل الحصول على الدعم والهدايا من البث المباشر، الذي يحضره الآلاف كل ليلة.

يقول الكثيرون إن التسول الرقمي، يغدو في مجتمعنا المغربي، بشكل خطير جدا، فتجد كل الفئات العمرية والطبقات الاجتماعية، من الفقير إلى المتوسط الحال، وحتى الفنانين منهم، المغنين والممثلين دخلوا عالم “تيك توك”، ويستقبلون هدايا ومساعدات متابعيهم.

ولذلك اختارت السلسلة الكوميدية “ولاد ايزة”، أن تتجرأ في آخر حلقاتها التي بثت على قناة الأولى، أن تصور الواقع الأليم الذي تعيشه هذه الفئة.

وفي مشاهد عديدة، صنعت في قالب كوميدي، لكنه تراجيدي ودرامي لأقصى الحدود في العمق، قدمت هذه السلسلة للمشاهد المغربي، بصورة جلية، ما تعيشه هذه الفئة في سبيل الحصول على المال بطرق بسيطة، ولا حرج إن كانت يتوقعهم في مواقف محرجة ومخلة بالحياء العام، ويفقدهم في بعض الحالات بآدميتهم.

ومن جهته، تفاعل النشطاء مع هذه الحلقة، باهتمام وثناء كبيرين، حيث أعجبت فئة عريضة من المغاربة بتطرق هذا العمل لواحدة من أكثر الظواهر الاجتماعية التي استفحلت بيوت العديد من الأسر، وأضحت تؤثر بشكل كبير على طريقة عيش الكثيرين، وحتى الناشئة التي تستلهم بمرور الوقت القدوة من هؤلاء للحصول على المال.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *