محطة أوكايمدن بعد الزلزال.. الجفاف يعمق معاناة الفاعلين الاقتصاديين وساكنة المنطقة

تعيش المحطة السياحية أوكايمدن، الواقعة في النفوذ الترابي لإقليم الحوز، على وقع كساد اقتصادي، بفعل التدعايات التي خلفها زلزال الحوز، وغياب التساقطات المطرية والثلجية، التي تساهم في انتعاش الموسم السياحي، والرواج الاقتصادي، في منطقة جبلية تعتمد ساكنتها على التساقطات الثلجية، لإنعاش الحركة التجارية ودخلهم اليومي.

لكن بفعل شح التساقطات، تجد الساكنة، والمستثمرين، أنفسهم، بين مطرقة الخروج من تداعيات الزلزال، وسندان الجفاف وغياب السياح.

غياب الثلوج ينهي الموسم السياحي

تسببت نذرة التساقطات المطرية والثلجية، في تفاقم معاناة الفاعلين الاقتصاديين، وساكنة جماعة أوكايمدن، بعدما كانوا ينتظرون بشغف، حلول فصل الشتاء، لإنعاش نشاطهم التجاري الموسمي، بفعل توافد آلاف السياح، المغاربة والأجانب، على محطة التزحلق أوكايمدن.

لكن الأمور تختلف خلال السنة الحالية، بفعل شح التساقطات المطرية، الشيئ الذي عجل بعدد من الفاعلين الاقتصاديين إلى دق ناقوس الخطر.

وفي حديث مع “بلادنا24“، عبر عدد من الفاعلين السياحيين والاقتصاديين بمحطة التزحلق أوكايمدن، عن أسفهم للوضع الذي أصبحت عليه المنطقة.

“لا نزال نصارع تداعيات الزلزال، وما خلفه من خسائر مادية وبشرية، حتى ابتلينا بشح التساقطات المطرية والثلجية. تلك إرادة الله وقدره، الله برحمنا من عندو”. هكذا كانت تعابير عدد من ساكنة المنطقة، بعد الكساد الاقتصادي الذي مسهم.

غياب بدائل اقتصادية يعمق من معاناة الساكنة والمستثمرين

تعتمد ساكنة أوكايمدن، والمستثمرون، بالمنطقة، على الأشهر الثلاثة من فصل الشتاء، دجنبر، يناير، وفبراير، وبعض أيام شهر مارس، لتعويض الركود الذي تعرفه المنطقة طول فترات السنة.

إبراهيم أوهلا، من ساكنة الجماعة الترابية أوكايمدن، أكد في تصريح لـ”بلادنا24“، أن أغلبية شباب المنطقة هاجروا نحو مدينة مراكش، وبعض مدن المملكة، بحثا عن مصدر عيش، بعد أن كانوا يعيشون على وقع نشاطات اقتصادية بجماعة أوكايمدن. مسرستلا: “أصحاب المطاعم والمآوي السياحية والمحلات التجارية، في وقع إفلاس مخيف، أصحاب عربات وأداوات التزحلق على الثليج، هم الآخرون في وضع لا يحسدون عليه. لم يعد أي شيئ بأوكايمدن، الثلوج تعني لنا الحياة..”.

بكلمات تنم عن الوضع الاجتماعي، الذي أصبح عليه إبراهيم وغيره من ساكنة المنطقة “الله يرحمنا.. الله يرحمنا من عندو”.

مطالب لوزارة عمور لإنقاذ المنطقة من شبح الإفلاس

هذا، وناشد عدد من الفاعلين الاقتصاديين بجماعة أوكايمدن، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، للتدخل العاجل، لجبر الضرر، وإنقاذ القطاع السياحي بالمنطقة من شبح الإفلاس، وكذا إيجاد حلول واقعية تنهي الأزمة بالقطاع، مع ضرروة العمل على تفعيل آلية إشهارية للمنطقة، حتى يعود إليها الإشعاع من جديد، خصوصا وأنها بالقرب من منطقة أوريكة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

تعليقات الزوار ( 1 )

  1. شكرا لتناولكم لهذا الموضوع القيم فعلا أوكايمدن وساكنتها تعاني جراء الجفاف والبطالة ..أوكايمدن منطقة لا يسلط عليها الاعلام العمومي الضوء إلى خلال فترات تساقط الثلوج أما ساعة المحن فالساكنة تكابد بصمت شكرا لطاقم بلادنا24 من جديد على هذا التناول الرائع ونتمنى أن تكون زيارة ميدانية للوقوف على واقع المشكل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *