أميمة حدري تواصل أزمة قطاع التمريض بالمغرب تمددها، إذ قرر المكتب الوطني للنقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة، خوض إضراب وطني عن العمل أيام 6 و7 مارس الجاري، بمختلف المؤسسات الصحية، باستثناء أقسام المستعجلة والإنعاش والعناية المركزة، مع استمرار حملهم الشارة السوداء بجميع المراكز الصحية.
هذه الخطوة التصعيدية، تأتي بحسب بلاغ للنقابة، والذي توصلت “بلادنا24” بنسخة منه، “بعد الإضراب الوطني بقطاع الصحة والحماية الإجتماعية يومي 28 و29 فبراير المنصرم، والذي عرف انخراط مختلف مكونات الشغيلة الصحية، على امتداد التراب الوطني”.
في هذا السياق، أشار بلاغ النقابة المذكورة، إلى أن “هذه المحطة النضالية، تأتي في ظل استمرار التماطل والجمود والاختباء وراء الصمت من طرف الحكومة ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية” على حد تعبيره.
هذا الوضع الذي وصفته النقابة بـ”المفتعل” يضيف نص البلاغ، “ستقابله النقابة برد فعل حازم ومستمر في الزمان والمكان، لأن حقوق الممرضين وتقنيي الصحة ليست للمساومة ولن تسمح بأن يطالها المزيد من التجاهل أو النسيان أو التهريب”.
في ذات السياق، شدد النقابة سالفة الذكر في بلاغها، على أن “هذا الواقع الهش سيرخي بظلاله على كل المشاريع المستقبلية وعلى جو الثقة بين الوزارة والفرقاء الإجتماعيين”. مؤكدة أن “المسؤول الأول والأخير هو الوزارة والحكومة المنتجة لواقع شاذ وبعيد كل البعد عن مبادئ تدبير الشأن العام”.
