أطلقت وزارة الشباب والثقافة والتواصل، مساء يومه الخميس، بسينما “الفن السابع” بالرباط، الموقع والمتحف الإلكتروني “نية مغربية”.
“نية مغربية”، المستلهمة من العبارة الشهيرة “ديرو النية”، التي أطلقها الناخب الوطني وليد الركراكي، خلال تصريحاته الصحفية بمونديال قطر العام الماضي، يضم صور وفيديوهات إنجاز المنتخب الوطني في المونديال، وكذا الاستقبال الرسمي للنخبة الوطنية بالعاصمة الرباط، وبالقصر الملكي رفقة أمهاتهم.
وفي كلمة بهذه المناسبة، قال عبد العزيز البوجدايني، الكاتب العام لقطاع الاتصال بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، نيابة عن الوزير محمد مهدي بنسعيد في هذا الحفل، إن “نية مغربية، منصة تنضاف إلى المنصات الأخرى، إلا أنها تتميز بخصوصية، تهتم بالجانب الرياضي عامة، ورياضة كرة القدم خاصة”.
وأضاف البوجدايني في تصريح لـ”بلادنا24“، أن “فكرة إطلاق هذه المنصة، جاءت بعدما أصبح مصطلح “ديرو النية” متداول في القواميس المغربية”. لافتا إلى أن “المنصة تؤرخ للتاريخ الكروي للمملكة المغربية في المحافل الدولية السابقة”.
وعرفت هذه الأمسية الخاصة بكرة القدم المغربية، عرض فيلم “الملحمة”، الذي يوثق هو الآخر للإنجاز المونديالي الهام لـ”أسود الأطلس” بقطر، انطلاقا من البعد الرياضي، إلى الإحاطة بالملحمة النفسية التي عاشها كل المغاربة.
وفي السياق ذاته، قال مهدي بنصري، مخرج ومنتج العمل، إن فكرة الفيلم جاءت بعد الإنجاز الذي حققه المنتخب الوطني في كأس العالم، الأمر الذي يستدعي توثيق هذا الإنجاز للتاريخ، ولإلهام الأجيال القادمة.
وأوضح بنصري في تصريح لـ”بلادنا24“، أن “الملحمة “وثقت هذا الحدث التاريخي في مسار الشعب المغربي، مشيرا إلى أن الفيلم انطلق من البعد الكروي للحدث، إلى أبعاد فنية ثقافية.
ذات المتحدث، أكد في خضم حديثه، أنه “بالحلم والعزيمة والإدارة، ممكن أن نحقق إنجازات كبيرة، وهذا ما عشناه في هذه التظاهرة الرياضية التي أثرت إيجابا على الأجيال الحالية”.
من جهة أخرى، وردا على سؤال كيفية مساهمة هذه الأعمال في تعزيز الوعي حول إنجازات المغرب الرياضية، خصوصا لدى الأجيال الصاعدة، أوضح الإعلامي عبد الله جعفري، معد فيلم “الملحمة”، أن “هذا هو الهاجز، هو توثيق مرحلة تاريخية في عمر الرياضية المغربية بشكل عام”، مضيفا أنه كانت إنجازات سابقة إلا أنها لم توثق.
وأبرز جعفري، في تصريح لـ”بلادنا24“، أن “هذه الوثيقة التي تعد رسالة للشباب، أن بالعمل الجاد، يمكن تحقيق كل الطموحات، ألهمت الآن باقي المنتخبات الوطنية، وكذا فئات كبيرة من الشعب المغربي”.
وتفاعلا مع فيلم “الملحمة”، قالت الفنانة لطيفة أحرار، إن “هذا الفيلم تجاوز عروض السينما، واسترجعنا من خلال ذكريات المونديال التي لا تنسى”.
وأضافت أحرار في تصريح لـ”بلادنا24“، بالقول: “عندما شاهدت الفيلم، رجعت بي ذاكرتي إلى الأيام المونديالية التي توحد فيها المغاربة بوسم ديرو النية”.
واعتبرت المتحدثة، أن الملحمة التاريخية لـ”أسود الأطلس” في المونديال، تجاوزت بعدها الرياضي، لتتشكل قيم آخرى المتمثلة في “تمغرابيت”، وفق قولها.